احتج، أمس، عمال الإقامات الجامعية والجامعات، أمام مقر النقابية المركزية في اعتصام دعت إليه الفروع النقابية لمختلف ولايات الوطن، التي استنكرت ”صمت” المسؤول الأول للقطاع اتجاه انشغالات المستخدمين، وتوعدته بالدخول في إضراب مفتوح وشل الجانب البيداغوجي والاجتماعي للطلبة، في ظل عدم تدخل سيدي سعيد لتحسين أوضاعهم الاجتماعية والمهنية. وانتهت الحركة الاحتجاجية التي نظمتها الفروع النقابية التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين بدون تحقيق أية نتائج، حسبما نقله عضو الفرع النقابي لأولاد فايت صالح محمود في تصريح ل”الفجر”، والذي أكد أن مسؤولي المركزية النقابية بمن فيهم الأمين العام عبد المجيد سيدي السعيد، لم يستقبلهم لمناقشة مشاكلهم ولائحة مطالبهم ورفعها للجهات الوصية، وهو الأمر الذي جعل هذه الفروع التابعة لولايات الشرق والوسط ومختلف ربوع الوطن تقرر عقد اجتماع طارئ يوم، غد الأربعاء، للفصل في تاريخ الإضراب الذي سيدخله عمال الإدارات بالمؤسسات الجامعية ومستخدمي الاقامات الجامعية من إدارة ومهنيين وكل مصالح الخدمات الجامعية في شقها البيداغوجي والاجتماعي. وأكد ممثل الفرع النقابي، أن الإضراب لا مفر منه في ظل رفض وزير التعليم العالي فتح أبواب الحوار والنظر في انشغالاتهم العالقة التي تعود لمدة طويلة، ويأتي هذا في الوقت الذي سيعقد الوزير اجتماعا مع ممثلي نقابة ”السناباب” لمعالجة المشاكل نفسه عقب تهديدها بالدخول في إضراب لثمانية أيام في 28 جانفي الجاري. وتتلخص جملة المطالب المرفوعة في إعادة النظر في القانون الخاص لعمال الخدمات ونظام العلاوات بما يتماشى مع نظام العمل الخاص بعمال الخدمات الجامعية، إضافة إلى تسوية جميع المخلفات المالية لبعض الاقامات وكذا إيجاد حل للعمال القاطنين في الاقامات الجامعية، وإدماج العمال المتعاقدين الحاملين للشهادات إلى جانب تسوية الناجحين طبق التعليمة المؤرخة في 2 مارس 2011 تحت رقم 06 الصادرة عن المديرية العامة للوظيفة العمومية والتي تنص على أنه كل من تحصل على 10/20 ناجح.