أطلقت محافظة الغابات لولاية الشلف برنامجا وقائيا واسعا لمكافحة حرائق الغابات، تحسبا لموسم الصيف الذي هو على الأبواب، حسب ما كشف عنه لوأج محافظ الغابات للولاية. ويقوم هذا البرنامج الذي سيدخل حيز التطبيق اعتبارا من الفاتح جوان القادم على إشراك 12 فرقة متنقلة في عملية مكافحة الحرائق وفتح 14 برج حراسة و66 ورشة للتدخل موجهة لتجسيد هذا البرنامج الغابي، إلى جانب إعادة تفعيل مهام 32 لجنة قروية على مستوى مختلف المناطق الغابية والجبلية. كما تم إحصاء علاوة على الإمكانيات البشرية المجندة 54 نقطة ماء عبر تراب الولاية وكذا تجنيد ثمانية مركبات مهيئة مخصصة للتدخلات الأولية قبل وصول وسائل التدخل الكبيرة و59 شاحنة تابعة للبلديات و19 آلية تابعة لمديرية الأشغال العمومية، إضافة إلى وسائل مديرية الحماية المدنية والقطاع الخاص. وفي الشق المتعلق بالوقاية، فقد تم فتح العديد من الورشات الموجهة أسندت لها مهمة تطهير الفضاءات الغابية المحروقة خلال موسم الصيف الفارط، سيما على مستوى البلديات الساحلية التي عرفت خسائر معتبرة في الغطاء النباتي على غرار بلديات تنس وبريرة وواد قوسين وبني حواء وسيدي عبد الرحمن والمرسى. وتم إحصاء إجمالا فتح 42 ورشة عمل على مستوى الولاية، 32 منها في إطار برنامج أشغال المنفعة ذات اليد العاملة المكثفة وأخرى أسندت لمستثمري الخشب، بهدف استغلال هذه المادة، وبالتالي التقليل من فاتورة المواد المساعدة على أخطار الحرائق. وسيشمل هذا البرنامج مساحة تزيد عن 2100 هكتار، يضيف المصدر، الذي أشار إلى أهمية هذه النشاطات وفعاليتها في مدى ضمان حماية دائمة للمساحات الغابية. كما تعتزم محافظة الغابات للولاية بعث نشاطات تحسيسية لفائدة المصطافين تزامنا وافتتاح موسم الاصطياف لهذه السنة، حسب ما ذكره المصدر الذي أكد أن عملية حماية الموروث الغابي تتطلب إشراك كافة المواطنين. للتذكير، فقد تسببت موجة الحرائق التي عرفتها الولاية خلال الموسم الفارط في إتلاف مساحة تقدر ب 4000 هكتار أي بمعدل ارتفاع مرتين عن الحرائق المسجلة خلال عشرية 2002 - 2011، تضيف محافظة الغابات للولاية.