إذا كان ربي يحبك يا أخي لا تمرض ويا أختي لا تمرضي في الجزائر، وألا تمرض ولا تمرضي خاصة في الجنوب وإلا كنت في عالم الله يرحم.. مثلا لي جارة مرضت في حاسي مسعود.. أدخلوها الإستعجالات، ثم لم يعدّوا الحد الأدنى لإنقاذها، فأرسلوها وهذا بفضل علاقات عائلاتها إلى ورڤلة، وهناك الطامة الكبرى، لا يوجد شيء في مستشفى ورڤلة.. وعندئذ نظروا إليها ورفعوا أيديهم إلى السماء ثم قالوا الله غالب.. الله يرحم، الله يرحم، وطبعا ليست جارتي التي ذهبت إلى عائلاتها في حاسي مسعود من أصبحت بسبب اللامبالاة وغياب الحد الأدنى في مستشفيات الجنوب في قائمة الله يرحم، بل كل مستشفيات الجنوب إن كان يصح تسميتها بمستشفيات، ومع ذلك لا نجد وزيرا واحدا للصحة في أي حكومة كان صادقا مع نفسه، وقدّم استقالته تبرئة للنفس أمام الله والضمير... بعد 50 سنة، ألا نحشم على عرضنا يا مسؤولين؟!.