أعلن الجيش النيجيري أمس الثلاثاء، عن استمرار المعارك مع مسلحي جماعة “بوكو حرام" المتطرفة وتحقيق المزيد من الانتصارات عليهم في إطار الحملة العسكرية التي تهدف إلى استعادة السيطرة على المناطق التي تحتلها الجماعة في شمال شرق البلاد. وأكد بيان للجيش استمرار المعارك مع مسلحي الجماعة المتشددة وتدمير عدد من المعسكرات التابعة لهم والاستيلاء على خمس بلدات كانوا يحتلونها بولاية “بورنو" شمال شرق البلاد بالقرب من الحدود مع الكاميرون. وأكد أن المعارك ستستمر إلى أن يتم القضاء على المسلحين أو طردهم من المناطق التي يتحصنون فيها، مضيفا أن الجنود صادروا كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة بينها قذائف صاروخية كان يستخدمها المتشددون في عملياتهم الإرهابية. وكان الجيش النيجيري قد أعلن مساء أول أمس الإثنين أيضا، اعتقال 120 شخص وصفهم ب«الإرهابيين" وذلك أثناء اشتراكهم في جنازة قائد لهم لقي مصرعه في العمليات التي تدور الآن بين أعضاء الجماعة والجيش بولاية بورنو شمال شرق نيجيريا. وقال المتحدث باسم الجيش كريس الوكولادي في تصريح صحفي، إن المعتقلين سيتم التحقيق معهم بتهمة الإشتراك في عمليات إرهابية، مشيدا في الوقت نفسه بتعاون المواطنين خلال المعارك. وأضاف أن المسلحين الذين يفرون من المعارك يتم القبض عليهم أثناء محاولتهم الهرب إلى الدول المجاورة وخاصة النيجر وتشاد والكاميرون. وكان الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان، قد فرض حالة الطوارئ في ولايات “بورنو" و«يوبي" و«اداماوا" الثلاثاء الماضي، وأمر الجيش بالنزول اليها لمطاردة أعضاء الجماعة التي تصفها الحكومة ب«الإرهابية". تجدر الإشارة إلى أن جماعة “بوكو حرام" - التي يعني اسمها “تحريم التعليم الغربي"- تقاتل من أجل الإطاحة بالحكومة النيجيرية وتأسيس دولة إسلامية. وقد قادت الجماعة انتفاضة شملت عدة ولايات في الجزء الشمالي من نيجيريا في عام 2009 قتل فيها المئات.