لوحت السلطة الوطنية الفلسطينية باللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية، ردا على خطط الاحتلال الإسرائيلي لإقامة ألف وحدة استيطانية في مدينة القدس الشرقية المحتلة، رغم الانتقادات الإقليمية والدولية لسياسة الاستيطان. ولمّح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، إلى إمكانية توجه الفلسطينيين إلى المحكمة الجنائية الدولية ردا على الخطوة الإسرائيلية، واتهم إسرائيل بتدمير جهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، لإحياء محادثات السلام يبن الطرفين. وندد عريقات في بيان صحفي مكتوب بقرارات الحكومة الإسرائيلية طرح عطاءات لألف وحدة استيطانية في القدس الشرقية، معتبرا ذلك “بمثابة التدمير الفعلي والرسمي" لجهود كيري. وقال عريقات إنه “إلى جانب العطاءات الاستيطانية الجديدة، تمارس الحكومة الإسرائيلية عملية تطهير عرقي في القدس الشرقية المحتلة، إذ شردت خلال عشرة أيام 77 مواطنا فلسطينيا مقدسيا بعد هدم تسعة منازل". وفي ردود الأفعال الإقليمية، انتقدت جامعة الدول العربية ما سمته الإصرار الإسرائيلي على إفشال المسعى الأمريكي لإعادة إحياء عملية السلام، من خلال الحديث عن بناء نحو ألف وحدة استيطانية في القدس، واستكمال مخطط التهويد للقدس بحلول عام 2020.