اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى اليوم الثلاثاء قرار الحكومة الإسرائيلية طرح عطاءات جديدة لبناء 692وحدة استيطانية في القدسالشرقية يؤكد "مخططاتها التوسعية لتهويد القدسالشرقية". وقال السيد موسى في بيان أن هذا القرار الإسرائيلي الذي يأتي كما ذكرت المصادر الإسرائيلية كجزء من مخطط اعتمدته وزارة الإسكان الإسرائيلية لبناء حوالي 6500 وحدة استيطانية في القدس "يوضح موقف إسرائيل من حقيقة تجميد الاستيطان ويؤكد مخططاتها التوسعية لتهويد القدسالشرقية". وأكد أن مثل هذه الإجراءات الإسرائيلية تمثل "تصعيدا خطيرا" من شأنه أن يقوض ما تبقى من آمال لإحياء مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. وطالب الأمين العام لجامعة الدول العربية المجتمع الدولي ممثلا بمجلس الأمن بأن يتحمل مسئولياته و تساءل عن دور اللجنة الرباعية الدولية إزاء ما يجري من تصعيد إسرائيلي في القدسالشرقية. وأكد موسى الموقف العربي الثابت والمدعوم من القانون الدولي بأن القدسالشرقية جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967. وكانت السلطات الإسرائيلية قد أعلنت أول أمس الأحد عن 3 مناقصات للبناء الاستيطاني في القدسالشرقية. وتتضمن المناقصات بناء 692 وحدة سكنية في ثلاثة من أحياء القدس الاستيطانية التي تعتبر خارج الخط الأخضر. و قد انتقدت مصر اليوم القرار الإسرائيلي بشأن بناء وحدات استيطانية جديدة في القدسالشرقية واصفا إياه ب"المحبط" للجهود المبذولة حاليا من اجل استئناف العملية التفاوضية التي تفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. وقال السيد أبو الغيط أن هذا " السلوك يثير التساؤل حول جدية إسرائيل في التوصل إلى تسوية نهائية ". وأعربت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي أمس الاثنين عن إدانتهما لمواصلة الاستيطان في المدينة المقدسة وقال المتحدث باسم البيت الأبيض أن الولاياتالمتحدة تعارض بناء مستوطنات يهودية جديدة في القدسالشرقية التي ضمتها إسرائيل عام 1967 معتبرا وضع القدس من قضايا الحل النهائي التي يجب حلها من قبل الطرفين من خلال مفاوضات وبدعم من المجتمع الدولي. وحذرت الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي من أن "البناء في الأراضي المحتلة غير مشروع ويشكل انتهاكا للقانون الدولي" داعية السلطات الإسرائيلية إلى "إعادة النظر في المشروع".