أكد معهد أبحاث أميركي أمس الاثنين أن كوريا الشمالية قد تعيد تشغيل أحد مفاعلاتها النووية في غضون شهر أو شهرين على الأكثر، الأمر الذي من شأنه أن يتيح للنظام تسريع برنامجه للتسلح النووي. واستنادا إلى صور التقطتها الأقمار الصناعية بين 16 و22 ماي، قال المعهد الأميركي الكوري في جامعة جون هوبكنز إن كوريا الشمالية حققت تقدما حقيقيا في منشأة "يونغ بيون" النووية ولا سيما في مفاعل الغرافيت-الغاز البالغة قوته خمسة ميغاواتات. وتوقع المعهد أن يبدأ هذا المفاعل العمل في غضون شهر أو شهرين، ولكن ليس مؤكدا حتى الآن توفر قضبان وقود جديدة، وتقدر جملة إنتاجه عندما يدخل الخدمة بحوالي ستة كيلوغرامات من البلوتونيوم سنويا يمكن استخدامها لتصنيع أسلحة نووية. وكانت بيونغ يانغ قد أعلنت الأسبوع الماضي عزمها على الاحتفاظ بترسانتها النووية "التي لا تقدر بثمن"، لتنفي بذلك ما تسرب حول رغبتها في استئناف المحادثات المتعددة الأطراف حول نزع سلاحها النووي. الجدير بالذكر أن كوريا الشمالية دمرت برج التبريد في مفاعل يونغ بيون النووي في جوان 2008، في خطوة رمزية لإثبات التزامها بتفكيك برنامجها النووي بعد تسليمها للصين إعلانًا يتضمن معلومات تفصيلية حول برنامجها النووي. ويضم يونغ بيون الواقع على بعد مائة كلم شمال العاصمة بيونغ يانغ، مفاعل أبحاث بقدرة خمسة ميغاواتات ومركزا لمعالجة البلوتونيوم. وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت مرارا أن برنامجها النووي غير قابل للتفاوض، ويهدف بشكل أساسي لخدمة الأغراض المدنية، ولكن الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية واليابان تعبر باستمرار عن قلق عميق إزاء نوايا كوريا الشمالية.