لمّحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي لاحتمال إبقاء صواريخ باتريوت ومقاتلات أف 16 في الأردن بعد انتهاء تدريبات عسكرية مشتركة مقررة في وقت لاحق من الشهر الجاري. وقالت بساكي إنه تمت المصادقة على إرسال صواريخ باتريوت ومقاتلات أف 16 إلى الأردن في إطار تدريبات "الأسد المتأهب" العسكرية المزمع إجراؤها الشهر الحالي، وأوضحت أن واشنطن ستبقي بعضا من تلك الأسلحة لمساعدة القوات المسلحة الأردنية بعد انتهاء التدريبات إذا طلب منها ذلك، وأكدت أنه لم يتم اتخاذ قرار في هذه المسألة بعد. وأشارت المتحدثة إلى أن واشنطن لم تقرر أيضا إنْ كانت ستبقي السفن الحربية في المنطقة بعد التدريبات، أو إن كانت ستنشر قاذفات صواريخ إضافية. من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني إن التدريبات تندرج في سياق التعاون العسكري المستمر بين الولاياتالمتحدة والأردن في المجالات الدفاعية والعسكرية. وبشأن بقاء تلك الأسلحة على الأراضي الأردنية، قال المومني في تصريح صحفي إن الحكومة الأردنية ستدرس حاجتها من تلك الأسلحة والمعدات وبناء على ذلك ستقرر موافقتها في بقاء أي منها على الأراضي الأردنية. وكان وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل وافق على إرسال صواريخ باتريوت بالإضافة إلى مقاتلات من طراز أف 16 إلى الأردن، بغية إجراء التدريبات العسكرية المشتركة. وذكر المتحدث باسم القيادة المركزية بالجيش الأميركي الكولونيل تي جي تايلور أن هذه الأسلحة ستشحن هذا الأسبوع، وأكد أن صواريخ باتريوت التي سترسل من قاعدة فورت بليس بتكساس ستقدم دعماً للدفاعات الصاروخية في الأردن في الوقت الذي تتنامى فيه المخاوف الدولية من استمرار شحن النظام السوري أسلحة إلى حزب الله اللبناني وإمكانية استخدامها ضد عدد من الأهداف في المنطقة. ويمكن لصواريخ باتريوت اعتراض صواريخ سكود أو الصواريخ الأخرى القصيرة المدى التي تشكل جزءا من ترسانة الأسلحة التي توجد بحوزة النظام السوري، كما يمكن استغلالها في فرض منطقة حظر جوي وفي عمليات عسكرية جوية أخرى. وكانت الولاياتالمتحدة الأميركية قد نشرت 150 جنديا إضافيا في الأردن ليرتفع عدد هؤلاء في المملكة إلى أكثر من مائتين.