تم، مساء أمس، توقيف 28 مهاجرا سريا من أصل جزائري قرب السواحل الإسبانية، بينهم أربعة قصر تتراو ح أعمارهم بين 15 و16 عاما دون تسجيل أية تعقيدات صحية، حسب ما علمته ''الجزائر نيوز'' من مصادر رسمية، حيث تم نقلهم جميعا إلى منطقتي الحجز على مستوى ميناء أليكانت و خاطبة··· ليرتفع عدد الجزائريين الذين تم القبض عليهم إلى غاية نهاية شهر أكتوبر إلى نحو 1893 ''حراف''· تمكنت مصالح مراقبة السواحل الإسبانية، من رصد تحرك أربعة قوارب ذات محرك كانت تقترب من ساحل أليكانت بإقليم بلنسية، حيث تم توقيف المجموعة الأولى المكونة من 14 جزائريا على متن قاربين قرب سواحل سانتا باولا قرب مدينة أليكانت، والمجموعة الثانية قرب منطقة سان انتونيو· ويتواجد بين هؤلاء ''الحرافة'' شباب قصر تتراوح أعمارهم بين 15 و16 عاما، وقد تلقوا إسعافات أولية نتيجة الإرهاق الذي عانوا منه طيلة ساعات السفر، ولم ينقل أي شخص منهم إلى المستشفى، حيث تم تحويلهم مباشرة إلى مينائي أليكانت و خاطبة قبل النظر في تحويلهم إلى مركز العبور أو الحجز الخاص بالمهاجرين للتحقيق معهم والشروع في إجراءات إعادتهم إلى الجزائر بعد موافقة القنصلية الجزائرية بمدينة أليكانت· وذكر مسؤول من وكالة مراقبة الحدود الأوروبية ''فرونتيكس''، بأن مافيا تهريب الأشخاص قد اعتمدت خلال الأشهر الأخيرة طريقا جديدا لتمرير المهاجرين غير الشرعيين من شمال إفريقيا إلى السواحل الإسبانية· وأضاف أن هذا الطريق هو سواحل أندلوسيا والليفاني، أي مناطق أليكانت، مورسيا أين سجل تزايد مدهش ل''قوارب الموت'' التي لم تتوقف عن نقل ''حرافة'' جزائريين إلى سواحل اندلوسيا على وجه الخصوص· وتشير آخر الإحصائيات إلى أن عدد المهاجرين المتسللين إلى سواحل إسبانيا شهد تراجعا حسب الأرقام الرسمية بنسبة 70 بالمئة عبر سواحل جزر الكناري، نتيجة النشاط المكثف لوكالة مراقبة السواحل الأوروبية على مستوى موريتانيا والسنيغال، غير أن عدد المهاجرين السريين الذين تم اعتقالهم خلال هذا العام على مستوى أندلوسيا وسواحل أليكانت، شهد ارتفاعا بنسبة 36 بالمائة مقارنة بعام 2008، 65 بالمائة منهم من أصل جزائري · وحسب بعض الأرقام المتداولة، فإن مصالح مراقبة الحدود الإسبانية نجحت في توقيف نحو 1839 شخص منذ مطلع العام الجاري كلهم من أصل جزائري، بينهم عدد كبير من القصر· وخلال شهر أكتوبر الماضي أوقف على مستوى سواحل أندلوسيا بمنطقة كارتاخينا فقط و سواحل أليكانت فقط، نحو 237 ''حراف'' جزائري· ويذكر أن عدد المهاجرين الجزائريين، إضافة إلى آخرين من أصول إفريقية، قد تجنبوا خلال الأشهر الماضية التسلل إلى إسبانيا عبر المغرب أو موريتانيا، واعتمدوا الطريق الجديد الذي يربط الغرب الجزائري مباشرة بجنوب إسبانيا وتعد المسافة أقصر وتكاليف السفر ''الانتحاري'' أقل·