انتشلت فرق الإنقاذ التابعة لحرس السواحل الإسباني، شابين جزائريين في العشرينيات من العمر، قرب جزيرة طبرقة، غير بعيد عن مدينة أليكانت الإسبانية، وهما يصارعان الموت حاليا في مستشفى المدينة، فيما لا يزال البحث جاريا عن 8 حراڤة آخرين كانوا على متن نفس القارب الغارق. وبحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسبانية، وفق ما أفاد به المندوب الحكومي في مدينة أليكانت، فإن صيادين إسبان أنقذوا أحد الشباب الجزائريين، وهو في ال26 من عمره، قرب جزيرة طبرقة الإسبانية، الذي بدوره أخبر حرس السواحل عن غرق جميع من كانوا في القارب، بعد تعرضهم لرياح شديدة وسط البحر، وارتفاع مفاجئ لأمواج البحر. وأضاف المسؤول الحكومي في أليكانت أن الحرس الإسباني عثر على شاب جزائري ثان، قرب المكان الذي تم فيه إنقاذ الشاب الأول، حيث تم تحويلهما على جناح السرعة إلى مستشفى مدينة أليكانت نظرا لحالتها الحرجة. وجند حرس السواحل الإسباني ثلاثة قوارب حديثة مختصة في البحث، إضافة إلى طائرتين مروحيتين، كما تم توسيع نطاق البحث، أملا في العثور على ناجين محتملين، رغم قول المسؤول الإسباني إن فرص العثور على ناجين صارت ضئيلة جدا. وفي سياق متصل أعلن الحرس المدني الإسباني، أنه أوقف خلال ال48 ساعة الأخيرة، ما يناهز 39 حراڤا جزائريا. وقالت وسائل إعلام إسبانية أمس إن السواحل الإسبانية عرفت موجة جديدة من تدفق المهاجرين غير الشرعيين الجزائريين، حيث تم إيقاف 9 حراڤة بشاطئ كالا دي كاريخال، في مدينة كامبانيلو، غير بعيد عن مدينة فالنسيا، حيث تمكن الحراڤة من الوصول إلى الشاطئ، دون أن يكتشفهم نظام المراقبة التكاملي المزود برادارات متطورة. وأوقف حرس السواحل الإسباني 3 قوارب أخرى، على متنها 30 جزائريا، بينهم بعض القصر، في عرض سواحل مدينتي مورسيا وقرطاجنة جنوب البلاد، بعد اكتشافهم بواسطة رادارات نظام الرصد المتكامل، الذي نصبه الحرس الإسباني بدعم من المفوضية الأوروبية، حيث قدمت لهم الإسعافات الأولية، ليتم تحويلهم إلى مركز المهاجرين غير الشرعيين بمدينة مورسيا. وعادت قوارب الحراڤة الجزائريين إلى النشاط مؤخرا، بعد فترة طويلة من الهدوء، قاربت ال9 أشهر، أعقبت مباراة الجزائر ومصر وتأهل الجزائر إلى كأس العالم، لكنها عادت مؤخرا، وبشكل لافت، سواء على السواحل الشرقية باتجاه جزيرة سردينيا الإيطالية، أو السواحل الغربية باتجاه إسبانيا، لأسباب أرجعها المختصون إلى فشل سياسة التشغيل في امتصاص الشباب البطال، الذي يمثل أغلبه نسبة شاغلي قوارب الموت.