يعقد مجلس الوزراء العراقي جلسته القادمة بمدينة أربيل، في خطوة تهدف لترطيب الأجواء بين بغداد وإقليم كردستان العراق، بينما يواصل مئات الآلاف من الشيعة التوافد إلى بغداد لإحياء ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم، التي بلغت ذروتها صباح أمس الأربعاء. ميدانيا، قتل وجرح عدد من العراقيين بهجمات متفرقة. وقال علي الموسوي مستشار رئيس الحكومة نوري المالكي، إن جلسة مجلس الوزراء ستعقد الأحد المقبل، وستتناول جدول الأعمال الاعتيادية. وتأتي هذه الخطوة بعد قيام وفد برئاسة رئيس وزراء الإقليم نيجيرفان البارزاني بزيارة إلى بغداد التقى خلالها بالمالكي بعد قطيعة دامت أشهر. وتأزمت الأوضاع بين بغداد وأربيل بشكل كبير خلال الأشهر الأولى من العام الجاري بسبب خلافات حادة حيال موازنة الإقليم، التي مررها البرلمان رغم معارضة الأكراد. وطالبت حكومة الإقليم بتخصيص مبلغ 4.5 ملايير دولار من موازنة البلاد، كمستحقات للشركات الأجنبية العاملة بالإقليم، الأمر الذي عارضته بغداد. وقاطع الوزراء ونواب التحالف الكردستاني جلسات البرلمان ومجلس الوزراء نحو شهرين، وعادوا بعد زيارة رئيس وزراء الإقليم إلى بغداد اتفق خلالها على عدة قضايا ثنائية. وتعد قضية العقود النفطية التي وقعتها أربيل مع شركات العالمية للتنقيب عن النفط أبرز القضايا العالقة، حيث رفضت بغداد الاعتراف بها. من جهة أخرى، يواصل مئات الآلاف من الشيعة التدفق منذ أربعة أيام إلى بغداد لإحياء ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم، التي بلغت ذروتها صباح أمس الأربعاء، وسط إجراءات أمنية مشددة. وكان الزوار يتدفقون الثلاثاء سيرا على الأقدام عبر الطرق الرئيسية بجانبي الرصافة والكرخ، شرق وغرب بغداد، متوجهين لمرقد الإمام الكاظم بمدينة الكاظمية بشمال العاصمة. وقال المتحدث الرسمي باسم لجان استحضارات الزيارة إنها بدأت السبت الماضي، وحشود الزوار تتوافد إلى الكاظمية بشكل متواصل، وتوقع أن يرتفع عدد الزوار على مدى أسبوع إلى عدة ملايين. وتجري المراسم وسط إجراءات أمنية تشمل نشر قوات من الشرطة والجيش وفرض إجراءات مشددة بينها تخصيص طرق لمرور الزوار. وانتشرت في أماكن متفرقة سيارات إسعاف تحسبا لأي طارئ.