فجرت ثلاث نساء أنفسهن في مواكب للزوار الشيعة أمس الاثنين المتوجهين للمشاركة في احتفال ديني بالعاصمة العراقية بغداد، ما أدى إلى مقتل أكثر من 25 شخصاً وجرح 70 آخرين. ووقعت التفجيرات الانتحارية الثلاثة في تتابع سريع، بالتزامن مع تدفق الشيعة على حي الكاظمية شمال بغداد، للمشاركة في إحياء ذكرى وفاة الإمام الكاظم، وهو أحد أئمة الشيعة الاثنا عشر، وفرضت قوات الأمن العراقية إجراءات أمن مشددة في المنطقة. وتأتي هذه التفجيرات بعد يوم من فتح مسلحين النار على الزوار المتوجهين إلى الكاظمية، أما أدى إلى قتل 7 أشخاص كانوا قادمين مترجلين من مدن بالجنوب العراقي وكان المتحدث باسم القوات العراقية ببغداد اللواء قاسم موسوي توقع أن تجذب الزيارة السنوية لمنطقة الكاظمية زوارا أكثر من المعتاد بسبب تحسن الأوضاع الأمنية، وقال موسوي في مؤتمر صحفي، سبق ورود أنباء عن مقتل الزوار السبعة، إنه من المتوقع قدوم مليون شخص على الأقل، وهو عدد اكبر بكثير مما كان عليه العام الماضي. ودخل ألوف الزوار بالفعل بغداد من اجل مراسم الزيارة التي تصل إلى ذروتها اليوم للتذكير فان زيارة الكاظمية عام 2005 واحدة من اكبر الخسائر في الأرواح في حادث واحد منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003 عندما سرت شائعات عن هجوم بالقنابل مما جعل الزوار يتدافعون أثناء عبور جسر يؤدي إلى الضريح. وقتل في الحادث ما يصل إلى ألف شخص.وجرى إغلاق الجسر منذ ذلك الحين ولكن من المتوقع أن يعاد فتحه قريبا بعد زيارة هذا العام. وقال الموسوي انه تم إغلاق جسور وطرق أخرى تؤدي إلى الكاظمية بمناسبة الزيارة وسيتم فرض حظر على سير العربات،وتشمل قوات الأمن التي تم نشرها من اجل هذه المناسبة فريقا من الحارسات لتفتيش النساء.