قال متحدث باسم مكتب رئيس المخابرات الوطنية الأمريكية، إن وكالة أمريكية للمخابرات طلبت رسميا إجراء تحقيق جنائي في تسريب معلومات سرية للغاية عن برامج مراقبة سرية تديرها وكالة الأمن القومي. وأوضح المصدر نفسه أنه تم تقديم تقرير جنائي، مشيرا إلى أن هذا التقرير سيحال إلى وزارة العدل الأمريكية بطلب من وكالة الأمن القومي. وكان مسؤولون أمريكيون قد كشفوا قبل يومين نية الإدارة الأمريكية فتح تحقيق جنائي في تسريب وثائق سرية للغاية لصحيفة أمريكية وأخرى بريطانية كشفت عن المراقبة السرية لهواتف الأمريكيين وبريدهم الإلكتروني. وكانت صحيفتا واشنطن بوست الأمريكية وغارديان البريطانية قد ذكرتا الخميس الماضي، أن وكالة الأمن القومي ومكتب التحقيقات الاتحادي يراقبان - عبر برنامج سري يُسمى "بريزم" - شركات الأنترنت الرئيسية بالولايات المتحدة ويستخلصان منها تسجيلات صوتية ومرئية وبيانات من البريد الإلكتروني ووثائق أخرى تساعد المحللين لديهما على تعقب تحركات واتصالات الأشخاص. وقد تمكنت تلك الأجهزة الرسمية من الوصول مباشرة إلى الخوادم المركزية لتسع على الأقل من شركات الأنترنت الرائدة مثل غوغل وفيسبوك وآبل وياهو و«إي أو أل" وسكايب ويوتيوب ومايكروسوفت عبر برنامج بريزم. ونفت معظم تلك الشركات أن تكون قد سمحت للسلطات الأمريكية بالوصول المباشر إلى خوادمها.