أكد عمار غول، رئيس حزب تجمع أمل الجزائر (تاج)، أن خيارات حزبه السياسية ثابتة، وسيبقى وفيا للخيارات التي سبق أن اختارها من قبل، والتي تضمن للجزائر المزيد من الاستقرار. قال عمار غول ل"الجزائر نيوز"، أمس:"نحن أوفياء للرئيس بوتفليقة وسنظل أوفياء له سواء كان في الحكم أو خارجه". وأضاف رئيس حزب تاج، على هامش الندوة الولائية للجزائر العاصمة الخاصة بإطارات حزبه، "أن مواقف حزبه واضحة ولا يمكنها أن تقوم على سياسة الغدر بالرجال كما يفعل البعض، فليس من الأخلاق أنه بمجرد أن يمرض الرئيس مثلما يمرض أي مواطن أوملك أومسؤول نتخلى عنه بل ويتحول إلى شماتة". واستغرب المسؤول كيف لكثير من الشخصيات الأجنبية والدول تتمنى للرئيس الشفاء، في حين نجد البعض من الجزائريين يتحركون سلبيا لاستغلال الملف سياسيا. وفي حديثه عن الرئاسيات المقبلة، أشار رئيس تاج إلى أن التحضيرات لهذا الموعد قد انطلقت على مستوى تنظيمه كفكرة مطروحة للدراسة، إلا أنه لم يتم بعد اتخاذ أي قرار بشأنها لأن الأمور لم تتضح بعد في الساحة السياسية، وأن الوقت لم يحن بعد للتحرك، مؤكدا أنه يفضل الانتظار إلى أن يشفى رئيس الجمهورية من مرضه ويعود إلى أرض الوطن ويكمل مهامه على رأس الرئاسة، ويقرر بعدها إن كان سيقبل على الترشح أم لا للرئاسيات القادمة. وحذر المتحدث من الانسياق وراء أصحاب الدعوات الجهوية ممن أسماهم بالمغامرين باستقرار الجزائر، الذين يستغلون مرض الرئيس للاستيلاء على الحكم بالاعتماد على الاعتبارات الجهوية، واتهم غول أصحاب هذه الدعوات بالتخلاط السياسي لأنها ستعيد تحريك النعرات الطائفية على حساب استقرار البلاد في ظل ظرف متأزم وينذر بالانفجار على كل شريطها الحدودي. وانتقد المتحدث بشدة من حاولوا - على حد تعبيره - إثارة الفتنة بين رئاسة الجمهورية ومؤسسة الجيش من أجل خدمة مصالحهم السياسية الضيقة، على حساب مصلحة البلاد، من خلال محاولاتهم الزج بالمؤسسة العسكرية، في قضايا ليست من مهامها الدستورية. وشدد المتحدث على التأكيد أن حضوره في الملتقى الدولي للذكرى العاشرة لرحيل الشيخ محفوظ نحناح، أول أمس، مجرد تلبية دعوة للمشاركة في الملتقى الخاص بوفاة شخصية يكن لها كل الاحترام كباقي المدعوين، وليس له أي علاقة بما يروج له من توحيد الصفوف والعودة إلى الحركة الأم.