يطالب سكان حي بن جماعة ببلدية العفرون، بولاية البليدة، والذي يبعد حوالي 2 كم عن مقر البلدية من السلطات المحلية بذل المزيد من الجهود لفك العزلة عنهم، ومن أبرز مطالب سكان هذا الحي تهيئة الطرقات وتعبيدها وإيجاد حل لمشكل الإنارة العمومية· وبالرغم من الكثافة السكانية بحي بن جماعة، والتي تتراوح بين 2000 و2500 نسمة، إلا أن السكان يعتبرون أن نقص المشاريع التنموية بحيهم ما هو إلا شكل من أشكال الإقصاء الذي يعانون منه، في حين أن بلدية العفرون التي تقع على بعد 18 كم من ولاية البليدة وتحوي قرابة 42 ألف نسمة من السكان تعد من البلديات التي بدأت تعرف تجسيد بعض المشاريع التنموية· كما استفادت البلدية من عدة مشاريع أخرى من بينها ربط العديد من الدواوير بالغاز الطبيعي، والتي تدخل في إطار برنامج رئيس الجمهورية· لكن المشكل المطروح في حي بن جماعة، والذي يحول دون تجسيد هذا المشروع هو كيفية عبور أنبوب الغاز من بلدية واد جر إلى هذا الحي نظرا لوجود الطريق المزدوج بين المنطقتين، بالإضافة إلى مشاريع التهيئة العمرانية التي مازال السكان بانتظارها على غرار قنوات صرف المياه وتجديد شبكة الإنارة العمومية وتوفير الصيانة الدائمة لها· وفي انتظار أن تتجسد مطالب السكان، سيبقى مشروع القطب الجامعي الذي يوجد في طور الإنجاز من بين أكبر المشاريع التي ستعرفها بلدية العفرون والذي انطلق منذ حوالي سنة، وسيفتح أبوابه مع الدخول الجامعي المقبل، إذ وحسب التصريحات الأخيرة لوزير التعليم العالي، فسيتم استلام كلية الحقوق التي تضم 5000 مقعد بيداغوجي و2000 سرير سبتمبر المقبل، هذا القطب الذي من المنتظر أن يفتح آفاقا كبيرة وجديدة لمدينة عفرون، وتنمية ستمس كل النواحي خاصة بالنسبة لفتح مناصب شغل جديدة وامتصاص البطالة الموجودة على مستوى البلدية والمقدرة بحوالي 3.9 بالمائة·