ستعطى يوم الأربعاء المقبل، إشارة انطلاق مهرجان "ليالي سيرتا" في طبعته الثالثة بمسرح الهواء الطلق بالمدينة التي ستستضيف على مدار شهرين ثلة من الفنانين من مختلف بلدان، حسب ما علم أول أمس الخميس، من الوالي نور الدين بدوي. وفي كلمته خلال تنصيب لجنة تنظيم هذه التظاهرة التي تضم ممثلين عن مصالح الأمن ومسؤولي قطاعي النقل والثقافة والبلدية والمجلس الشعبي الولائي، أوضح الوالي بأن هذا المهرجان الذي يتطور من عام لآخر سيشهد مشاركة نجوم وفرق أمريكية وجامايكية وصينية ولبنانية وسورية وإندونيسية إلى جانب الفنانين الجزائريين. ومن جانبه، أوضح مدير الثقافة جمال فوغالي، بأنه سيتم تقسيم هذا المهرجان "إلى 3 أجزاء حيث من المزمع أن يكون الجزء الأول من 26 جوان إلى 5 جويلية المقبل"، مشيرا إلى أن الفنانين المشاركين سيلبون خلال هذه الفترة جميع أذواق الجمهور. وذكر في هذا الصدد كل من وفيق حبيب (سوريا)، أركان (الصين)، ديزموند فوستر (جامايكا)، باراكا بلو (الولاياتالمتحدةالأمريكية)، عاصي الحلاني (لبنان) ودوبو (إندونيسيا). وأضاف فوغالي بأن بعض الفنانين الذين تمت دعوتهم من طرف ديوان الثقافة والإعلام في إطار مهرجان تيمقاد (باتنة) "سيمنحون مدينة قسنطينة هي الأخرى حصتها من أجواء المهرجانات الكبرى". فيما سيحتضن مسرح الهواء الطلق الجزء الثاني من هذا المهرجان انطلاقا من الأسبوع الثاني لشهر رمضان المعظم لينتهي يومين قبل حلول عيد الفطر حسب ما أكده المسؤول ذاته حيث سيخصص هذا الجزء كله للتراث الموسيقي الجزائري (مالوف سراوي بدوي وشعبي) وللمدائح الدينية. وستتواصل ليالي سيرتا في جزئها الثالث عقب عيد الفطر مباشرة إلى غاية 24 أوت المقبل، حيث سيتناوب على ركح مسرح الهواء الطلق عديد نجوم الأغنية العربية المدعوين للجزائر في إطار مهرجان جميلة (سطيف)، حسب ما أكده جمال فوغالي. وبعد أن تطرق إلى "الرغبة في ترسيم هذا المهرجان"، أوضح بدوي بأن الفنانين الذين تم دعوتهم من طرف الديوان الوطني للثقافة والإعلام سيمكنون القسنطينيين من "التمتع بأجواء المهرجانين الدوليين تيمقاد وجميلة دون مغادرة مدينتهم". علاوة على الأجواء الاحتفالية التي ستصنعها هذه التظاهرة الكبرى بمدينة الصخر العتيق، فإنها ستسمح "بتنمية وتحسين الحس التنظيمي عند احتضان التظاهرات الكبرى بمدينة تستعد لاحتضان حدث هام هو "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015 "، حسب ما أشار إليه الوالي. كما أكد بدوي، بأنه تم اتخاذ جميع التدابير اللازمة لاسيما في مجالي الأمن والنقل لضمان نجاح هذه التظاهرة، مضيفا بأنه بالموازاة مع ذلك سيتم تنظيم فضاءات للعروض بالشوارع الرئيسية بقسنطينة لإضفاء "معنى حقيقي للأنشطة الصيفية بمدينة كبيرة تطمح إلى استعادة مكانتها كعاصمة للشرق الجزائري".