من المقرر أن يعقد المؤتمر الوطني الليبي جلسة حاسمة اليوم الأحد، بمقره الرئيسي في العاصمة الليبية طرابلس، لاختيار خليفة لرئيسه المستقيل الدكتور محمد المقريف بسبب قانون العزل السياسي الذي يمنع كل من تعامل مع نظام العقيد الراحل معمر القذافي من تولي أي مناصب رسمية أو حكومية. ووسط انقسام واضح بين أعضاء المؤتمر وعدم وجود اتفاق على مرشح وطني، يتنافس نحو ثمانية مرشحين على خلافة المقريف في المنصب الذي يعني أن شاغله هو الرئيس الفعلي للبلاد والقائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية. وقال مسؤول في المؤتمر الوطني ل«الشرق الأوسط"، إن "جلسة (الأحد) هي آخر فرصة متاحة لأعضاء المؤتمر الوطني الليبي لانتخاب رئيسهم الجديد"، لافتا إلى أنه "تم تأجيل انعقاد الجلسة التي كانت مقررة في السابق مرتين حتى الآن". وأضاف المسؤول أن "التلفزيون الرسمي سيبث الجلسة على الهواء مباشرة بالإضافة إلى عملية التصويت العلنية التي ستعقد وسط إجراءات أمنية مشددة". وفي نفس المسار قال أعضاء في المؤتمر الوطني العام (البرلمان) إنهم بصدد طلب مثول الدكتور علي زيدان، رئيس الحكومة الانتقالية، أمام البرلمان في أسرع وقت، لتوضيح سبب تعيينه للواء يوسف المنقوش الذي أقاله المؤتمر الأسبوع الماضي من منصبه كرئيس أركان الجيش الليبي، في منصب المستشار العسكري للحكومة الليبية.