الحكومة الليبية تقرر إخضاع "الميليشيات" المسلحة للدولة بالقوة ^ الجنرال سالم قنيدي يكلف برئاسة أركان الجيش الليبي مؤقتا أعلن رئيس المؤتمر الوطني الليبي "البرلمان" تعيين اللواء سالم قنيدي كرئيس لأركان الجيش الليبي مؤقتا لحين اختيار بديل لرئيس الأركان الليبي المستقيل اللواء يوسف المنقوش. وأعلن المؤتمر الحداد الرسمي في ليبيا لمدة ثلاثة أيام، بينما كان رئيس أركان الجيش يوسف المنقوش تقدم باستقالته من منصبه في جلسة المؤتمر المسائية، ليقبلها المؤتمر بعد أن كان المؤتمر الوطني العام على وشك إقالته وسحب الثقة منه على خلفية أحداث بنغازي الدامية. ونعى مجلس حكماء مدينة بنغازي وضواحيها ضحايا الأحداث الدامية التي وقعت في مدينة بنغازي قبل يومين أمام مقر كتيبة درع ليبي بمنطقة الكويفية. وجدد المجلس – في بيان له مساء أمس – التأكيد على النقاط الواردة في ميثاق شرف أمن بنغازي، وحل جميع التشكيلات المسلحة بكافة مسمياتها، وتفعيل الجيش والشرطة، ودعم الشرعية ممثلة في المؤتمر الوطني العام والحكومة الليبية. وطالب مجلس الحكماء حقن دماء الليبيين، وتشكيل لجان لتقصى الحقائق وتقديم كل المدانين في أحداث الكويفية للعدالة. وفي الأثناء، قررت ليبيا إخضاع الميليشيات المسلحة ب«القوة" لسلطة الدولة، بعد يوم من مصرع 31 إثر مواجهات في مدينة بنغازي بين متظاهرين محتجين على وجود الميليشيات، وعناصر تابعة لقوة "درع ليبيا 1" التي تتبع وزارة الدفاع بشكل غير مباشر. ويوجد في ليبيا مئات الميليشيات التي كانت تقاتل قوات العقيد الراحل معمر القذافي حتى مقتله في خريف عام 2011، لكنها استمرت في حمل السلاح، في مقابل ضعف مؤسستي الجيش والشرطة. وأصدرت السلطات قرارا صارما بتسليم مقار "درع ليبيا" التي يشغلها آلاف من المسلحين لأفرع تابعة للجيش. وقالت مصادر في المؤتمر الوطني الليبي "البرلمان المؤقت"، إن القرار سيسري على باقي الميليشيات المسلحة، لكنها أوضحت أن تنفيذ القرار بحذافيره قد يواجه بمقاومة من بعض التشكيلات التي لا تخضع للحكومة. وأضافت المصادر أن جلسة البرلمان شهدت خلافات بشأن إجراء تغييرات في وزارة الدفاع ورئاسة الأركان، مشيرة إلى أن حادث بنغازي "هز المجتمع الليبي، وأظهر خطورة استمرار وجود الميليشيات". من ناحية أخرى، شيع سكان بنغازي ضحايا الاشتباكات الذين كان يوجد ضمنهم خمسة من الجيش و58 مصابا، على الأقل، بينما قرر رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، الدكتور علي زيدان، فتح تحقيق في الحادث، وشدد على ضرورة إيجاد حل لمشكلة انتشار السلاح في البلاد منعا لتكرار مثل هذه الحوادث، بينما قدم رئيس أركان الجيش الليبي، يوسف المنقوش، استقالته للبرلمان الذي خصص جلسته المسائية للاستماع لزيدان ووزراء حكومته بشأن الوضع الأمني في البلاد.