غادر الموظف السابق في جهاز الأمن القومي الأمريكي، إدوارد سنودن، هونغ كونغ متوجها إلى موسكو في أعقاب مطالبة وزارة العدل الأمريكية بتسليمه إليها، حسب الحكومة المحلية للجزيرة. وقالت صحيفة محلية نقلا عن مصادر وصفتها بأنها "ذات مصداقية" بأن من المقرر أن يصل سنودن إلى موسكو مساء الأحد. وأضافت الصحيفة أن موسكو لن تكون وجهته النهائية. وكان سنودن فر إلى هونغ كونغ في ماي الماضي بعد كشفه معلومات سرية عن استخدام وكالة الأمن القومي الأمريكية برامج تنصت ورصد الكتروني على نطاق واسع. وقالت حكومة هونغ كونغ إن "إدوارد سنودن غادر هونغ كونغ امس (23 جوان) بمحض إرادته باتجاه بلد ثالث وذلك بطريقة قانونية وعادية". وكان البيت الأبيض اتصل السبت بحكومة هونغ كونغ في محاولة لترتيب إجراءات تسليمه إلى الولاياتالمتحدة لكن السلطات المحلية قالت إن الطلب الأمريكي "لم يستوف بشكل كامل الشروط القانونية السارية في هونغ كونغ". وأضافت حكومة هونغ كونغ في بيانها قائلة إنها طلبت من السلطات الأمريكية تزويدها بمزيد من المعلومات بشأن هذه القضية. ومضى البيان للقول إن في انتظار حصولها على المزيد من المعلومات "ليس هناك أساس قانوني لتقييد حركة سنودن ومنعه من مغادرة هونغ كونغ". وتابع البيان قائلا إن الإدارة الأمريكية أُخبِرت بشأن مغادرة سنودن لهونغ كونغ. وكان سنودن غادر الولاياتالمتحدة في أعقاب كشفه معلومات عن عمله محللا في وكالة الأمن القومي الأمريكية ووجود برامج تنصت ورصد الكتروني لصحيفة الغارديان البريطانية وصحيفة الواشنطن بوست الأمريكية. وَوُجِّهت إليه في الولاياتالمتحدة تهمة سرقة ممتلكات حكومية وإفشاء معلومات غير مرخصة بشأن الدفاع القومي وتعمد إفشاء معلومات استخبارية سرية. ويواجه سنودن في حال إدانته عقوبة قصوى تصل إلى عشر سنوات.