قالت السلطات في هونغ كونغ، الأحد، إن إدوارد سنودن، الموظف السابق في جهاز الأمن القومي الأمريكي، غادر بمحض إرادته، وعبر وسيلة رسمية ومشروعة، إلى دولة أخرى. ويأتي الإعلان بعد تقدم الولاياتالمتحدة بطلب لتسليم سنودن، الذي يعتقد أنه كان يختبئ هناك، بعد كشف معلومات سرية عن استخدام الجهاز لبرامج تنصت ورصد الكتروني واسعة النطاق. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين أمريكيين، لم تسمهم، أن واشنطن طلبت بالفعل تسليم سنودن بموجب مذكرة اعتقال مبدئية وعقب أحدهم: "إن لم تتحرك هونغ كونغ سريعاً فهذا يعني تعقيد العلاقات الثنائية وستثير شكوكاً إزاء التزام هونغ كونغ بحكم القانون." وبالمقابل، نقلت وكالة أنباء الصين الرسمية "شينخوا" عن عضو المجلس التنفيذي في هونغ كونغ، ريجينا إيب، قولها إن السلطات لن تقوم بترحيل سنودن إذا كانت دوافع اعتقاله سياسية. وبدوره، قال وزير العدل في هونغ كونغ، ريمسكي يون: "سنعمل في إطار أحكام القانون بهونغ كونغ ولن نسمح بأي أحكام غير عادلة أو مشروعة." والجمعة، وجهت واشنطن تهمة السرقة والتجسس إلى سنودن، 30 عاما، وطلبت من هونغ كونغ، اعتقاله بموجب مذكرة اعتقال مبدئية.