قررت المنظمة غيرالحكومية "ار 20" التي يديرها الممثل الأمريكي الشهير والحاكم السابق لكاليفورنيا، أرنولد شوارزنيغر، فتح مكتب إقليمي لها بالجزائر، يهتم بمسألة تسيير النفايات وإعادة رسكلتها والقضاء عليها بالطرق التكنولوجية الحديثة، بمنطقة حوض المتوسط، يكون مقره بمدينة وهران. ووقعت الجزائر، أمس ،على اتفاق مع المنظمة غير الحكومية "ار 20" لفتح مكتب جهوي للمنظمة بمدينة وهران، التي تم اختيارها كتجربة نموذجية تخضع لمخطط المنظمة للقضاء على النفايات وإعادة رسكلتها، على أن تعمم العملية على باقي ولايات الوطن، لاسيما تلك التي تعاني من مشاكل بيئية. ويرجع سبب اختيار وهران لتكون أول محطة لتطبيق هذا المخطط، لتوفرها على الإمكانيات التكنولوجية الحديثة لإنجاح العملية، حسب وزير البيئة وتهيئة الاقليم عمارة بن يونس. وقد وقع الاتفاق عن الجانب الجزائري وزير البيئة والتهيئة العمرانية، عمارة بن يونس، وعن الجانب الأمريكي الحاكم السابق لكاليفورنيا، أرنولد شوارزنيغر، باعتباره رئيس المنظمة السالفة الذكر، بحضورالوزير الأول عبد المالك سلال، حيث كان لأرنولد لقاء مع الوزيرالأول تطرق خلاله إلى سبل التعاون بين الطرفين في مجال معالجة مشكل النفايات وتسييرالمدن. وعبّر شوارزنيغر الذي يقوم بزيارة إلى بلادنا تدوم ثلاثة أيام، عن ارتياحه لاختياره للجزائر لتكون مقرا للمكتب الإقليمي لمنظمته الدولية، لأن الهدف من اختيار الجزائر - حسب المتحدث - هو جلب المزيد من اهتمام الدول بمنظمته الدولية التي كانت تضم في بداية نشأتها 20 بلدا، ليصل العدد اليوم إلى 50 بلدا. وأضاف المسؤول الأمريكي أن اللقاء الذي جمعه بالوزير الأول مكنه من التعرف على مدى اهتمام الجزائر بالمشاكل البيئىة التي تعاني منها، وقد تم الاتفاق على مساعدة منظمته للجزائر في مجال القضاء على مشكل النفايات. وأشار شوارزنيغر إلى أن اختياره للجزائر جاء بناء على دعوة تلقاها من السلطات الجزائرية لطلب دعمها في المجال البيئي وتسيير المدن، وقال واصفا قرار قبول الدعوة بالخيارالجيد للمنظمة بالنظر لما ستجنيه من هذه المساعدة من توسيع لقاعدتها والتعريف بها في القارة الإفريقية ودول حوض المتوسط، لاسيما أن تواجدها بالجزائر سيكون فرصة لإجراء اتصالات مع دول إفريقية أخرى لتوسيع رقعة المنخرطين في المنظمة. وسيقدم ضيف الجزائر محاضرة اليوم في جامعة الجزائر حول موضوع البئية.