تم أمس التوقيع على اتفاقية إطار بين وزير تهيئة الإقليم والبيئة والمدينة عمارة بن يونس ورئيس منظمة الإيكولوجية «ار 20 » الحاكم السابق لكاليفورنيا (الولاياتالمتحدة) أرنولد شوارتسنيغر، بحضور الوزير الأول عبد المالك سلال ، لفتح مكتب تابع لهذه المنظمة غير الحكومية خاص بمنطقة حوض المتوسط بوهران. أعلن وزير تهيئة الإقليم والبيئة والمدينة عمارة بن يونس خلال الندوة الصحفية التي نظمت أمس بنزل الاوراسي ، أن الاتفاقية تقضي بجعل وهران مدينة نموذجية وقطب متوسطي، وبموجبها تحتل الجزائر منصب نائب رئيس بالنسبة لإفريقيا الشمالية، حيث تستفيد هذه الولاية الغربية من برنامج ثلاثي (2013 2016-)، لتطوير معالجة وتسيير النفايات. ويمكن هذا البرنامج كما قال الوزير من اعتماد طرق جديدة في مجال التسيير البيئي، قصد التقليل من النفايات، بتطوير وسائل الجمع، الفرز والمعالجة، وكذا تثمينها من الناحية الاقتصادية من خلال الاستثمار في المشاريع لاسترجاعها، التي تمكن من إنشاء مناصب الشغل. وأبرز الوزير بن يونس في معرض حديثه قبل أن يترك الكلمة لضيف الجزائر ،أن «بلادنا تهتم بالتغيرات المناخية، الاحتباس الحراري، جمع النفايات، نقلها، ردمها ،إعادة رسكلتها »، وتسعى من خلال انخراطها في المنظمة غير الحكومية «ار 20» إلى الاستفادة من الخبرة والتحول التكنولوجي للولايات المتحدةالأمريكية، التي يمثلها ارنولد شوارتسنيغر، مشيرا إلى أن نموذج وهران ، سيتوسع إلى مدن جزائرية أخرى. ومن جهته أشاد مؤسس منظمة « أر 20 » في رده على أسئلة الصحافة التي حضرت بقوة في هذا الندوة ، بالمجهودات التي تبذلها الجزائر من خلال وزارة تهيئة الإقليم والبيئة والمدينة لحماية البيئة للتقليل من إنبعاث الغاز المسبب للاحتباس الحراري، وكذا المخططات التي وضعتها لمعالجة النفايات وتسييرها، للتقليل من انعكاساتها السلبية على الصحة والمحيط، معربا أعرب عن «ارتياحه» للتعاون مع الجزائر في إطار هذه المنظمة. وذكر ضيف الجزائر في معرض حديثه ببعض المواضيع التي تطرق إليها مع الوزير الأول، من بينها وضع خريطة حول وضعية النفايات والحلول الملائمة لمعالجتها و تسييرها، مبرزا بأن الإحاطة بإشكالية البيئة تبدأ من القاعدة إلى القمة، وليس العكس، وهذا ما جعله يؤسس جمعية ارنولد شوارتسنيغر. وللإشارة فإن «ار 20» تعتبر منظمة غير حكومية أسسها شوارتسنيغر في سنة 2010 بدعم من الأممالمتحدة، كما تعد أيضا تحالفا بين حكومات محلية و شركات خاصة ومنظمات دولية ومنظمات غير حكومية و معاهد أكاديمية ومؤسسات مالية، وتكمن مهمتها في المساعدة على تنفيذ المشاريع ذات إنبعاث قليل للكاربون وكذا في تلقين أحسن الممارسات والسياسات في مجال الطاقات المتجددة بهدف تحقيق اقتصاد أخضر. ويذكر أن أرنولد شوارتسنيغر ممثل هوليود والناشط في الميدان السياسي والبيئي قد حل بالجزائر بعد أمس الأول في زيارة تدوم ثلاثة أيام.