أكد لنا المدرب الوطني للمنتخب العسكري، عبد الرحمان مهداوي، أن الهدف الوحيد والأساسي الذي يسعى لبلوغه خلال البطولة العالمية العسكرية التي ستجري بأذربيجان، خلال الفترة الممتدة من 2 إلى 14 جويلية، هو الحفاظ على اللقب الذي أحرزه في الطبعة الأخيرة، كما أوضح لنا أن عناصره على أتم الاستعداد لمباشرة المنافسة. لقد سطرنا برنامجا طويل المدى منذ بداية الموسم الكروي، حيث عكفنا على تنظيم تربصات مستمرة تزامنا مع إجراء عناصر الفريق لمنافسات البطولة والكأس. وقد جرت استعدادتنا بمركز التدريب العسكري ببن عكنون. وحتى إن كنا اليوم في نهاية الموسم وما يتركه من عياء على جل اللاعبين، فقد حاولنا تكييف تحضيراتنا مع المستوى البدني الذي يوجد عليه لاعبونا، ومنذ بداية شهر جوان حرصنا على برمجة تربصات أسبوعية بدءا من كل يوم أحد وعلى مدار خمسة أيام. وقد تخلل فترة استعدادتنا تربص مغلق من 6 إلى 16 جوان أجريناه بمدينة وهران، والضبط بالناحية العسكرية الثانية، تخلله لقاءان وديان ضد منتخب الناحية الذي فاز بالكأس العسكرية مؤخرا، قبل أن نعود إلى العاصمة وبالضبط إلى فندق بني مسوس الذي سنمكث به إلى غاية انتقالنا إلى أذربيجان يوم 29 جوان القادم، مع التذكير أننا لعبنا لقاءين مؤخرا ضد المنتخب العسكري الجهوي للناحية الثالثة ببشار. من هذا الجانب كل الأمور تسير على ما يرام، حيث يتمتع كل اللاعبين بكل إمكانياتهم البدنية ولا يوجد أي عنصر مصاب، وهذا ما ساعدنا على تطبيق برنامج التحضيرات دون إشكال وبحضور كل اللاعبين. كما أن القائمة التي اخترتها لم أدخل عليها أي تغييرات طالما أنني اقتنعت بالمستوى الذي أظهرته التشكيلة في كل الخطوط. قبل ذكر الأسماء حري بي التذكير أن عملية الانتقاء تمت بطريقة علمية ومنطقية، حيث جلبنا أحسن العناصر التي بإمكانها تشريف الألوان الوطنية والمحافظة على التاج. وبالعودة إلى التشكيلة فهي تتكون من ثلاثي حراسة المرمى طرفان قارا وسليماني. أما الخط الخلفي فيتشكل من برشيش، مرباح، بلكالام، صايم، الصيد بن عامر، سعيدي، بن سالم وشناح. وبالنسبة لخط الوسط هناك بن الطيب، أوسماعيل، بن دبكة، عباس، ماضي وطافيت. وأخيرا يتكون خط الهجوم من العقبي، درارجة، عمرون، كفي وأوحدة. وبالمناسبة أود التذكير بالطاقم الفني الذي سيرافقني في المهمة، ممثلا في المدرب المساعد محمد بوطاجين، ومدرب الحراس نوري العياشي، والمحضر البدني يوسف جمال. الأكيد أن المنتخات الموجودة في هذه البطولة تملك إمكانيات كبيرة، والدليل أنها تأهلت إلى النهائيات، وبالتالي ستعمل على التألق وتحقيق نتائج إيجابية. ومن هنا أقول إن المجموعة التي يوجد فيها منتخبنا صعبة ولا يحق لنا استصغار أي تشكيلة. وفي جانب آخر أقول إن أخطر المنتخبات التي ستشكل لنا عقبة تتمثل أساسا في منتخب البلد المضيف أذربيجان، ألمانيا، البرازيل والكاميرون، إذ بإمكانها أن تقوم مردودا كبيرا نظرا للترسانة الهامة من اللاعبين الممتازين، وهو ما سيشكل لنا تحديا علينا بتجاوزه إذا أردنا الحفاظ على تاجنا العالمي. دون تردد أقول إن الظروف والإمكانيات التي استفدنا منها كانت جيدة بدءا بالمركبات الرياضية العسكرية التي أجرينا فيها التربصات، مثل بن عكنون، وهران وبني مسوس، مرورا بالتحضيرات المنظمة التي سطرناها من أجل إعداد اللاعبين نفسيا وبدنيا وخلق أجواء ملائمة، وانتهاء بالاهتمام التي أولته القيادة العسكرية ومساعدتها لنا للعمل في ظروف ملائمة، خاصة من قبل الجنرال مقداد، الذي يسهر دائما على الفريق ويقف إلى جانبه. = كما سبق لي أن قلت فقد منحنا اللاعبين الراحة الكافية للاسترجاع، وتعاملنا مع كل عنصر حسب إمكانياته ومؤهلاته وحالته البدنية والنفسية، وهذا من خلال توفيرنا لأسباب الاسترجاع، وهو ما سمح لنا بالوصول اليوم ونحن على بعد أيام قليلة جدا عن بداية المنافسة إلى مستوى مقبول لمباشرة الدفاع عن لقبنا، وبإذن الله سنرحل يوم 29 جوان إلى أذربيجان للعودة بالكأس. بالطبع لأننا نؤمن بإمكانياتنا وقدراتنا في تكرار الإنجاز الذي حققناه في الدورة الماضية للبطولة العالمية العسكرية.