* من الضروري ان يحتفظ الخضر بنفس تعداد جنوب افريقيا شريطة ان يتم تدعيمه بعناصر نوعية *إقصاء كوت ديفوار يؤكد ان مجموعة الجزائر كانت متواضعة ومهمة الخضر صعبة في تصفيات المونديال * سندافع على اللقب العسكري في مونديال اذرابيجان وعواج اعتذر من اجل الاحتراف بلقروي سيعود الى التشكيلة وبوزيدي لاعب الرمشي جديد المنتخب * - أجرت الحوار: ت روحية اكد المدرب الوطني العسكري عبد الرحمان مهداوي امس للجمهورية ان تحضيرات فريقه تسير على قدم وساق بمعدل اجراء تجمعين كل تلات اشهرللاعبين بمركز تدريب المنتخبات الوطنية ببن عكنون حيث يستعد عسكر الخضر للمونديال اذربيجان المقرر في جوان المقبل اذ كشف لنا محدثنا في حوار شيق عن رغبته في قيادة سفينة المحاربين العسكريين للتتويج بلقب اخر في كاس العلم من اجل الاحتفاظ بالتاج العالمي الذي أحرزته تشكيلة المنتخب العسكري في مونديال البرازيل الأخير, وعن تعداد الفريق المقبل على خوض هذه المنافسة في الصيف المقبل فلم تعرف حسب ذات المسؤول تغييرات جدرية , إذ احتفظ بجل العناصر باستثناء عدم قدرة الاقلية منهم على تجديد التعاقد في صورة لاعب الحمراوة عواج الذي اعتذر للطاقم الفني واعترف انه مازال يرغب في خوض تجربة احترافية في الخارج وتفهم مهداوي موقف مدلل الحمراوة فيما لم تتأكد بعد عودة لاعب اتحاد الحراش بلقروي الذي ابدى استعداده للعودة الى معسكر التدريب قريبا رغم ان مصادر اشارت الى امكانية احترافه في النادي الافريقي التونسي . المدرب مهداوي الذي فتح قلبه للجمهورية تطرق الى عدة جوانب تخص مستقبل المنتخب الوطني العسكري وكشف عن التغيرات الطفيفة التي مست التشكيلة منذ استئناف برنامج التحضير الطويل الذي يشرف عليه منذ عدة شهور والتي مست عناصر تنشط في البطولة المحلية على شاكلة مرباح من شبيبة الساورة وكل من شماح ودرارجة من العلمة الى جانب المتعاقدين من نفس الفريق وهم عقبي بن طيب وبرشيش وبرفان ولاعب مولودية العاصمة عمرون , وعرفت التربصات عودة لاعب المولودية بن طالب الى صفوف المنتخب بينما تنائي الوداد بريكسي وسيدهم فقد انهوا واجب الخدمة الوطنية. والجدير بالذكر ان مهداوي استدعى مؤخرا اللاعب بوزيدي من اتحاد الرمشي الذي ابان عن مستوى طيب في التربصات الاخيرة وفيما يتعلق بالعروض التي منعت كوادر العسكر من تجديد العقود يقول مهداوي انه لن يقف في طريق أي لاعب يرغب في الاحتراف لانه يعلم ان المنتخب العسكري يتجدد بنسبة كبيرة في كل سنة بخلاف المنتخب المدني فيعرف استقرارا في هذا الجانب مما يفسر انه المنتخب العسكري يعد بمثابة الذخيرة الحية للمنتخبات للوطنية , وعن حظوظنا في المونديال العسكري قال "كوتش" كتيبة المحاربين ان المهمة لن تكون سهلة خاصة وانه تابع كاس افريقيا للمنتخبات العسكرية التي لم تشارك فيها الجزائر باعتبارها بطلة العالم ومتأهلة مباشرة الى مونديال اذرابيجان حيث تأهلت بعد النهائيات القارية كل من بطلة الدورة مالي ومصر اضافة الى كوت ديفوار و الكامرون , ناهيك عن ما ستسفر عنه النهائيات الاوروبية , فهو يرى انه من الضروري تكثيف التحضير للسيطرة على المنافسة من خلال برمجة اكبر عدد من اللقاءات الودية مع فرق من الدوري المحلي والمنتخبات الشبانية لفئة اقل من 20 سنة . ولدى تطرقه لحصيلة محاربي الصحراء في جنوب افريقيا استحسن المدرب الاسبق للخضر اداء رفاق بودبوز رغم الخيبة التي يتحملها حسبه اللاعبون الذين لم يقدموا ماكان منتظرا منهم , وخص بالذكر كل من قادير وبودبوز اللذان سبقا وان عايشا احداث المنافسات الكبرى رغم ان نجم سوشو كان مبعدا في مبارتين وشارك بعد الاقصاء وركز ذات المتحدث على ضرورة الاحتفاظ بنفس التركيبة في تصفيات المونديال ولا يمنع ذلك تدعيم المنتخب بلاعب او اثنين من المحترفين شريطة ان يكونون اساسسين في نواديهم. * في البداية كيف تسير التحضيرات مع المنتخب العسكري وهل من جديد يتعلق بالتركيبة البشرية للاعبين؟ - الحمد لله كل الامور تسير على ما يرام اذ تتجمع التشكيلة العسكرية بانتظام وفق مواعيد مضبوطة بمعدل مرتين كل ثلاث أشهر, إضافة إلى برمجة تدريبات اسبوعية مع إجراء لقاءات ودية ضد فرق النخبة او المنتخبات المدنية لفئة اقل من 20 سنة, ولحد الآن فان البرنامج الاعدادي مضبوط جيدا باحترام مواعيد التجمعات المسطرة بمركز تدريب المنتخبات الوطنية ببن عكنون بحضور العناصر الوطنية التي توجهه لها الدعوة. * أعتقد انك نسيت الاجابة على الشطر الثاني من السؤال .. - فيما يتعلق بتشكيلة المنتخب فانها لم تعرف تغييرا كبيرا عدا ذهاب بعض العناصر التي لم يكن بمقدورها انهاء المشوارمع المنتخب العسكري على غرار عواج الذي لم يبد رغبته في تجديد تعاقده بحكم انشغاله في التفكير بخوض تجربة احترافية مستقبلا وانهاء الثنائي بريكسي وسيدهم من وداد تلمسان لواجب الخدمة الوطنية , في حين لست متاكدا من عودة بلقروي ابن الجمعية الوهرانية الى صفوف الفريق رغم انني تلقيت موافقته على استئناف التحضير لاحقا , بينما احتفظت بلاعبين من العلمة ويتعلق الامر بعقبي وبن طيب وبرشيش وبرفان كما وجهت الدعوة لأول مرة لشماح ودرارجة من نفس الفريق الى جانب مرباح من الساورة وبوزيدي من اتحاد الرمشي ولا انسى عودة بن طالب وعمرون من مولودية العاصمة . * ماهي الاستحقاقات القادمة التي تنتظر المنتخب الوطني العسكري؟ - أحيطكم علما أن المنتخب العسكري الذي توج باللقب العالمي في مونديال البرازيل الاخير, ملزم بالحفاظ على هذا التاج وهي مسؤولية كبيرة تنتظرنا في المنافسة التي ستحتضنها اذرابيجان الصائفة المقبلة وأمامنا ستة اشهر للتحضير تحسبا للمونديال القادم المقرر شهر جوان من السنة الحالية , لذا قررت ان يستمر التربص بصفة منتظمة وعلى فترات غير متباعدة خاصة وان الجزائر التي تاهلت مباشرة الى الطبعة القادمة باعتبارها بطلة العالم ستواجه منتخبات طموحة على حسب معلوماتي فان الفرق التي تأهلت عن القارة السمراء بعد اجراء نهائيات كاس افريقيا العسكرية تعد من المنتخبات القوية بداية من مالي بطلة افريقيا ومصر والكاميرون اضافة الى كوت ديفوار بينما التصفيات الاوروبية لم تجر بعد وعليه فمهمتنا ليست سهلة قي موعد اذرابيجان . * الأكيد أنكم تعتزمون الحفاظ على اللقب العالمي رغم صعوبة المأمورية خاصة وان الجزائر ستكون مستهدفة من طرف المنتخبات المشاركة ؟ - ما دمنا اننا أثبتنا أننا قادرون على فرض مستوانا على الصعيد العالمي و شرفنا الرياضة العسكرية في اقوى تظاهرة عالمية, فلابد أن نسعى للحفاظ على هذه المكانة لتأكيد احقية المنتخب العسكري بالتاج من خلال الدفاع عنه في المونديال القادم , و لهذا الغرض قمنا بضبط كل امور التحضير لكن انتقاء التعداد الذي يتولى مهمة الدفاع عن اللقب سيتم اختياره من ضمن 34 لاعبا يشارك دوريا في التربصات والأحسن من سيحظى مستقبلا بمكانته في القائمة المثالية ل25 لاعبا معنيا بالمونديال المقبل . * نترك عسكر الخضر جانبا لنتحدت عن حصيلة المنتخب الجزائري الذي شارك مؤخر في كاس افريقيا ماهو تقييمك للمشوار القصير لمحاربي الصحراء في الكان؟ - لقد طغت السلبيات على مشاركة الخضر في نهائيات كاس الامم الافريقية رغم الاداء الجميل الذي ظهر به المنتخب الوطني خاصة وانه كان الاحسن من الناحية الفنية والبدنية من خصومه لكننا لم نعرف كيف يمكننا التأقلم مع الاجواء التي لم تخدمنا وحتى الفرص ضاعت وبسذاجة على الجزائريين , واعتقد أن التحضير لم يكن مناسبا او مستوى التحضير كان ضعيفا بالنسبة لبعض اللاعبين الذين كانت تنقصهم المنافسة قبل انضمامهم الى معسكر الخضر بروستنبورغ . * ماهي الجوانب الايجابية التي استخلصتها من مشاركة الخضر في الكان؟ - يجب ان يعترف الجميع أن المنتخب تحسن في جوانب عديدة لكنها غير كافية فعلى سبيل المثال لاحظنا انضباطا تكتيكيا في اللعب وتطور مستوى الاداء , بفعل الانتشار الجيد في الميدان واللعب الجماعي لكن اللمسة الاخيرة غابت عند بعض العناصر كما أن الدفاع كان ضعيفا وهو ما يفتح المجال للتساؤل كيف سيكون مصير المنتخب الوطني في تصفيات المونديال اذا كان غير قادرا على مواكبة ريتم المنافسة القارية , وهو ما يفسر أن الجزائر ليست بالمنتخب القوي خاصة وان اقصاء كوت ديفوار أمام نيجيريا وعدم بلوغ ولا منتخب من مجموعة الخضر عتبة المربع الذهبي يفسر ان مجموعة الجزائر لا تستحق أن تلقب بمجموعة الموت بخروجها من المنافسة مبكر ا مما يعني أن التكهن كان خاطئا من البداية واقصد أن المأمورية ستكون صعبة في تصفيات المونديال . * هل ترى ان التغييرات التي أعلن عنها روراوة مؤخرا فيما يخص غربلة المنتخب واستدعاء عناصر اخرى يعطي دفعا جديدا للخضر قبل مباراة البنين؟ - من المفروض ان يحتفظ المدرب في الوقت الحالي على استقرار اللاعبين الذين شاركوا في الكان , وإذا كان سيضيف تدعيما نوعيا للفريق يجب ان يختار لاعب محترف يشغل منصبا اساسيا في ناديه حتى لا يقع في نفس الاشكال, كما أنني ألوم لاعبين في صورة قادير وبودبوز اللذان لم يظهرا بمستواهم الحقيقي ولو ان هذا الاخير شارك بعد الاقصاء ولم يستغلا خبرتيهما الدولية. أما إذا تعلق الأمر بدعوة بلفوضيل أو براهيمي وعودة بوقرة فأنني أبارك هذا الخيار ولا أرى جدوى من استدعاء لاعبين في صورة بن زية أو طافر . * لو عدنا الى كاس افريقيا 1998 ماهي الاسباب التي جعلت المنتخب الجزائري يفشل آنذاك؟ - قبل الحديث عن فشل المنتخب الوطني في كاس افريقيا سنة 1998 يجب التطرق أولا إلى الظروف التي كان يمر بها آنذاك , حيث تأهلنا وكنت اشرف على تدريبه الى جانب دريد إلى نهائيات كاس افريقيا عندما أوقعتنا القرعة في مجموعة صعبة تضم مالي وكوت ديفوار , ورغم ذلك تمكنا في عز العشرية السوداء من بلوغ النهائيات اين انهزمنا في اللقاء الافتتاحي امام غامبيا واعتقد ان الانهزام يمنى به اي منتخب في اللقاء الافتتاحي يؤثر سلبا على بقية المباريات. * لكن المنتخب الوطني وصل الى الدور نصف النهائي في دورة انغولا 2010رغم انهزامه بثلاثية في اللقاء الافتتاحي امام مالاوي ؟ - لا يمكن مقارنة الظروف التي شاركت فيها الجزائر فدورة انغولا بنهائيات بوركينافاسو التي جاءت في فترة العشرية السوداء ولا بحجم الامكانيات التي اتيحت للمنتخب واللاعبين حيث لم نكن من المعقول ولا من المنطق في تلك الفترة ان نطالب بمنحة او دعم مالي او على الاقل القيام بمباراة ودية تحضيرية تحسبا للكان, في الوقت الذي كانت تحصد فيه ارواح عشرات الجزائريين يوميا , ولابد أن لا نتسرع بالحكم سلبا على منتخب حقق انجازا بوصوله الى النهائيات والبلاد كانت تعيش وضعا امنيا صعبا للغاية ولا مجال للمقارنة بين جيل التسعينيات والمنتخب الحالي.
