أكد محافظ مهرجان تيمقاد الدولي بباتنة لخضر بن تركي، على هامش افتتاح الطبعة ال 35 من عمر التظاهرة، بأن المساعي مبذولة من أجل الارتقاء بمهرجان تاموقادي إلى "مكانته الدولية الحقيقية رغم كل الصعوبات". ولم يخف بن تركي خلال ندوة صحفية عقدها بمدينة باتنة قبيل رفع الستار عن أولى سهرات تيمقاد لسنة 2013، أن "جعل تيمقاد معلم ثقافي وسياحي من الدرجة الأولى يتطلب إمكانات قوية ودعم جهات أخرى لأن مساهمة قطاع الثقافة وحده لا يكفي لاستقطاب أسماء لرفع المهرجان". وتحدث بن تركي عن الغياب التام لدعم المهرجان (السبونسور) الذي اقتصر فقط وككل مرة على مؤسستي التلفزة والإذاعة الوطنيتين رغم مراسلة حوالي 40 مؤسسة كبرى على المستوى الوطني. وتأسف محافظ مهرجان تيمقاد على غياب هياكل الاستقبال بباتنة وهو المشكل الذي يطرح بحدة في كل مرة على المنظمين وإن وجدت على قلتها - يضيف المتحدث - "لا تسعى إلى تقديم الوجه الثقافي والتقليدي الذي تزخر به المنطقة". وفي رده على أسئلة الصحفيين أجاب بن تركي، أن عائدات مهرجان تيمقاد الدولي "لا تغطي 2 بالمائة من تكلفته التي بلغت هذه السنة 150 مليون د.ج وجه حوالي 80 بالمائة منها للنقل والإيواء". لكن رغم ذلك فإن التظاهرة التي جاءت هذه السنة بألوان الخمسينية تعد مميزة في طبعتها الحالية بالأسماء النوعية المشاركة فيها من مختلف قارات العالم وأيضا بوجهها التقني الجديد يضيف بن تركي الذي أكد بأن "القفزة النوعية التي يشهدها مهرجان تاموقادي من سنة إلى أخرى هو إصرار على ترقيته كتظاهرة فنية ذات بعد دولي حثت الكثير من الجهات على استحداث أنشطة ثقافية فكان مهرجان جميلة بسطيف وتلته ليالي سيرتا بقسنطينة وقد تفتح المجال لولايات أخرى من الوطن لتتميز بتظاهرات مماثلة". ودعا محافظ مهرجان تيمقاد الدولي وسائل الإعلام الوطنية إلى المساهمة في الترويج للعمل الفني والثقافي الوطني الذي "يعد إبرازا وتصديرا لصورة البلاد الثقافية والفنية والسياحية" مع العمل على ترقيته ومن بينها مهرجان تيمقاد الدولي "الذي يعتبر عميد المهرجانات في الجزائر"، كما قال.