تمكّن التجمع الوطني الديمقراطي، أمس، من الفصل في مسألة اختيار مسؤوليه بالمجلس الشعبي الوطني، عشية التنصيب الرسمي لمسؤولي الأحزاب على رأس مناصب هياكل الغرفة السفلى للبرلمان، من قبل رئيسها العربي ولد خليفة، اليوم، حيث أجرت الكتلة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي، أمس، الانتخابات الخاصة باختيار ممثليها في هياكل المجلس الشعبي الوطني في أجواء اتسمت بحسب الناطقة باسم الحزب، نوارة جعفر، بالشفافية والديمقراطية. وأسفرت هذه الانتخابات الأولى من نوعها منذ تقلد الأمين الأسبق للأرندي أحمد أويحيى رئاسة الحزب، الذي كان يفضّل طريقة التعيين بموافقة من نواب الحزب، عن انتخاب كل من طورشي بوجمعة وأمين سنوسي واوريدة كسال كنواب لرئيس المجلس الشعبي الوطني. كما خلصت عملية التصويت التي جرت بحضور كل من محمد الطاهر بوزغوب عضو الهيئة التقنية مكلف بالمنتخبين والطيب ماطلو رئيس الديوان بالحزب، إلى انتخاب كل من بلقاسم بركات وفؤاد بن مرابط وطلحة هدى في مناصب رؤساء اللجان. أما في مناصب نواب رؤساء اللجان، فقد تم انتخاب كل من نصيرة بولفلفل ومسكيني فتيحة، واقني زينة وأبيري سيد أحمد، بحسب ما جاء في بيان للمجموعة البرلمانية للتجمع، وبالنسبة لمقرري اللجان الأربعة، فقد فاز بها كل من محمد الطيب سالت وعكاشة زيار وبوساحة سميرة، وكذا شافي زوبيدة، وتأتي هذه العملية بعد سلسلة من اللقاءات جمعت مسؤولي الحزب، لاسيما بعد تأجيل أول عملية انتخاب كانت مقررة الأربعاء الماضي، بسبب ما أثير بشأنها من خلافات ومشاحنات، على خلفية ما جاء في تعليمة الأمين العام بالنيابة للحزب عبد القادر بن صالح، وما وصفه البعض بإقصاء للمسؤولين السابقين للحزب المحسوبين على الأمين العام المستقيل، على مستوى هياكل مجلس النواب باعتباره إجراء مخالفا للقانون الداخلي للتنظيم. واعتبرت الناطقة باسم الحزب، نوارة جعفر، في تصريح ل "الجزائر نيوز" أن العملية جرت في أجواء ديمقراطية وشفافة تعكس حرص الحزب على تكريس مبادئ الديقراطية في اختيار مسؤوليه، لاسيما على مستوى هياكل المجلس الشعبي الوطني، كما أكدت المسؤولة بأن الأهم بالنسبة للحزب هو الطريقة التي تمت بها العملية وهي طريقة الانتخاب باعتبارها أفضل وسائل التعبير العادلة، التي رسخت لمبدأ التداول على المسؤوليات بطرق ديمقراطية سادتها روح الحوار وأجواء الارتياح والرضا.