اعتبر رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى براف أول أمس، بأن المشاركة الجزائرية في الألعاب المتوسطية 2013 بمرسين في تركيا كانت مرضية لا غير، محذرا الوقوع في تفاؤل مفرط". وقال الرجل الأول في الهيئة الأولمبية خلال منتدى المجاهد إنه: "لا يجب الوقوع في فخ التفاؤل، بل يجب مواصلة العمل بصرامة والتحضير الجيد للرياضيين تحسبا للمواعيد المقبلة" مضيفا يقول: "إذا كان مستوى المنافسة عاليا جدا في بعض الرياضات، فالأمر ليس كذلك في رياضات أخرى" طالبا في نفس الوقت ضمان تسيير صارم على كل المستويات من أجل تحقيق نتائج أفضل على المستوى الدولي.ولم يفوت ضيف منتدى المجاهد الفرصة لتحية الرياضيين الذين كانوا وراء عزف النشيد الوطني والتتويج بالميداليات. في مرسين، حصدت الجزائر مجموع 26 ميدالية منها 9 ذهبيات وفضيتين و 15 برونزية، محتلة بذلك المركز العاشر في الترتيب العام. في الدورة السابقة التي جرت عام 2009 ببسكارا الايطالية، ظهرت الرياضة الجزائرية بوجه شاحب مكتفية ب17 ميدالية منها ذهبيتان فقط. وأشاد براف بالإنجازات الكبيرة التي حققتها رياضتا الملاكمة وألعاب القوى في دورة 2013 حيث حصدتا لوحدهما أكثر من 16 ميدالية أي نسبة 60 بالمائة من الحصاد الإجمالي للرياضة الجزائرية، وحسب رئيس اللجنة الأولمبية فإن الرياضات الأخرى سجلت نتائج متباينة على غرار الجيدو (3 برونز) والكاراتي (2 برونز) والكرة الحديدية (2 برونز) بينما اكتفت رياضة رفع الأثقال والمصارعة والدراجات ببرونزية واحدة لكل منها. وذكر براف ما صرح به قبل انطلاق ألعاب مرسين بأن "هذه التظاهرة لا تشكل سوى مرحلة انتقالية قبل ضبط استراتيجية للمستقبل" مضيفا بأنه تحسبا للمواعيد المقبلة، فستتكفل كل من وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الجزائرية ببرنامج تحضيرات الرياضيين: "لا زلنا نعمل على نمط الهواة. فعدد ساعات التدريبات لازال ناقصا، وبهذه المنهجية لا يمكننا منافسة الأمم الأخرى".