قالت الأممالمتحدة إن ثلاثة من قوات حفظ السلام الدولية العاملة في دارفور أصيبوا بجروح خطيرة بعد تعرضهم لهجوم من مجهولين في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، هيرفيه لادسوس، خلال مؤتمر صحفي بالخرطوم، إن قوات حفظ السلام قتلت أحد المهاجمين وأنها تعرفت على جثته. وطالب لادسوس الحكومة السودانية بإلقاء القبض على الجناة فورا وتقديمهم للعدالة. وأكد أن قوات الأممالمتحدة لن تغير تفويضها المتعلق بحماية المدنيين، وأنها ستظل وفقا للبند السابع لميثاق الأممالمتحدة. وقال المسؤول الأممي إن المنظمة الدولية ستنشر كتيبة إضافية في منطقة أبيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب في القريب العاجل. وأوضح أن الكتيبة المكونة من جنود إثيوبيين ستساعد في حماية المدنيين ومراقبة الحدود. وأشار هيرفيه لادسوس إلى أن الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي شكلا لجنة تحقيق مشتركة لمعرفة ملابسات مقتل كوال اروب، زعيم دينكا نقوك بأبيي، الذي اغتيل في المنطقة قبل نحو شهرين. وفي سياق آخر، قال وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام إنه يحترم قرار الرئيس السوداني القاضي بعدم السماح للمنظمات الدولية بإيصال المساعدات للمحتاجين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. لكنه شدد على ضرورة إيصال المساعدات للمحتاجين سريعا. وقال إنه من غير المقبول أن يظل المدنيون في مناطق الصراع دون حماية ومأوى وطعام. وكان الرئيس السوداني قد قال، نهاية الشهر الماضي، إن حكومته لن تسمح بدخول المنظمات الدولية للولايتين الحدوديتين لتقديم المساعدات وتكرار سيناريو دارفور بإقامة معسكرات النزوح.