فرار 20 ألفا من سكان أبيي المتنازع عليها قالت الأممالمتحدة إن عشرين ألفا من سكان منطقة أبيي المتنازع عليها بين شمال السودان وجنوبه فروا إلى بلدة أجوك القريبة، بعد أن سيطر الجيش السوداني على المنطقة. وفي الأثناء أعلن وزير جنوبي استقالته من الحكومة الاتحادية على خلفية هذه الأحداث. وحول فرار السكان من أبيي، قالت المتحدثة الأممية هوا جيانغ إن الأرقام لم يتم تحديدها بعد، مشيرة إلى وجود نحو عشرين ألفا في أجوك. وأضافت أن فريق المنظمة الدولية يقيّم الموقف عقب دخول قوات الجيش الشمالي إلى بلدة أبيي السبت الماضي. من جانبه قال السفير السوداني لدى كينيا إن نحو 197 جنديا من القوات الشمالية سقطوا بين قتيل ومفقود بالهجوم العسكري الذي استهدف قوة تابعة لحفظ السلام الدولية كانت ترافق جنودا من الجيش السوداني. وفي هذا الإطار أعلن وزير مجلس وزراء الحكومة الاتحادية بالسودان لوكا بيونق دينق تقديم استقالته اعتبارا من الاثنين، على خلفية الأحداث بمنطقة أبيي.واعتبر بيونق قرار إعلان أبيى منطقة حرب ومحاولات عرقلة استقلال جنوب السودان من قبل حكومة البشير وتأزم الأوضاع بدارفور و”التجاهل المتعمد” لاتفاق سلام الشرق و”تزوير” إرادة شعب جنوب كردفان أسباب دفعته لاتخاذ قراره. بالمقابل اعتبر الموفد الأمريكي للسودان برنستون لايمن “احتلال” القوات السودانية الشمالية أبيي بأنه “رد مبالغ فيه جدا” على تعرض قافلة أممية والجنود الشماليين الأسبوع الماضي للهجوم. وفي الأثناء قال البشير إن شمال السودان يريد حلا سلميا لمنطقة أبيي، في حين دعت واشنطنالخرطوم لسحب قواتها المسلحة من المدينة مطلع هذا الأسبوع.وقال البشير خلال قمة ثلاثية بالخرطوم جمعته أمس مع رئيسي تشاد إدريس ديبي وإفريقيا الوسطى فرانسوا بوزيزيه، إن بلاده تبذل جهودا مضنية لحل الخلافات المتبقية وإزالة التوتر في أبيي والمضي قدما في حل سلمي للمنطقة.