قُتل 3 أشخاص على الأقل في تبادل إطلاق نار بين الجيش المصري وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في القاهرة، بحسب تقرير عاجل من وكالة فرانس برس، أمس الجمعة 5 جويلية. وأوضح التقرير أن الجيش فتح النار على مؤيدين لمرسي حاولوا اقتحام دار الحرس الجمهوري بالقاهرة، بعد أن أفادت تقارير سابقة أن حوالي 3 آلاف يتظاهرون أمام المقر. وأشارت أخبار إلى أن مرسي محتجز داخل المبنى. من جانبه، نفى متحدث عسكري أن الجيش المصري قام بإطلاق نار على مؤيدي مرسي، وأكد استخدام طلقات صوت وغازات مسيلة للدموع. وأفادت صحيفة "المصري اليوم" المصرية أن متظاهرين من أنصار مرسي قرب جامعة القاهرة بالجيزة قرروا، أمس الجمعة، الانطلاق إلى ميدان التحرير، حيث يوجد معارضو مرسي، الأمر الذي يمكن أن يهدد بصدام. وإلى ذلك، ذكر التلفزيون المصري أن اشتباكات نشبت بين الجيش ومؤيدين لمرسي في محيط مبنى محافظة الإسماعيلية. وفي تطور آخر، أكد مسؤول طبي أن 30 شخصاً أصيبوا في اشتباكات اندلعت بين مؤيدين ومعارضين لمرسي، أمس الجمعة، في مدينة دمنهور عاصمة محافظة البحيرة شمالي القاهرة. وقال مدير مستشفى دمنهور العام، إيهاب الغنيمي، "وصل إلى المستشفى 21 مصابا، بينهم 3 بالرصاص الحي". وأضاف أن هناك مصابين بطلقات الخرطوش والحجارة وضربات العصي. وفي وقت سابق من فجر أمس الجمعة، استبعد الجيش المصري في بيان، اتخاذ أي إجراءات استثنائية أو تعسفية ضد أي فصيل أو تيار. وأكد أن التظاهر السلمي وحرية التعبير عن الرأي حق مكفول للجميع. وجاء في البيان أن "طبيعة أخلاق الشعب المصري لن تسمح بأن ننساق إلى أي دعوة للشماتة أو الانتقام بين فرقاء الشعب الواحد". وشدد الجيش على أنه سيتجنب "اتخاذ أية إجراءات.... حرصاً على تحقيق المصالحة الوطنية والعدالة البناءة والتسامح". وفي تطور آخر، حضّت الولاياتالمتحدةالأمريكية، أول أمس الخميس، المسؤولين المصريين على تفادي "الاعتقال التعسفي" للرئيس المصري المعزول محمد مرسي ومعاونيه، وفق ما أفاد مسؤول في الإدارة الأمريكية. وقال المسؤول، طالبا عدم كشف اسمه، إن أعضاء في فريق الرئيس باراك أوباما للأمن القومي شددوا على أهمية "العودة السريعة والمسؤولة" إلى حكم مدني في مصر، وذلك خلال اتصالات مع مسؤولين مصريين وشركاء واشنطن الإقليميين. هذا، وتظاهر آلاف من أنصار جماعة الإخوان المسلمين ومرسي، أمس الجمعة، في القاهرة ضد "الانقلاب العسكري" و«الدولة البوليسية" الجديدة، بين مسجد وأسلاك شائكة تحت رقابة مشددة من الجنود وعناصر الأمن المركزي. وإلى ذلك، دعت حركة "تمرّد"، التي قادت ثورة 30 يونيو (جوان) ضد مرسي، المصريين "للاحتشاد أمس الجمعة في جميع ميادين مصر لحماية ثورتهم حتى يكتمل النصر". وكما هي عليه الحال منذ أيام، يتجمع أنصار الإخوان ومرسي أمام مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر شرق القاهرة غير بعيد عن القصر الرئاسي.