أفادت المديرة العامة للبالي الوطني الجزائري بدار الثقافة بتيزي وزو، أنه تم انجاز 60 بالمائة من عمل فني استعراضي خاص بالثورة التحريرية سيعرض لأول مرة في نوفمبر القادم، بالعاصمة ثم بباقي الولايات. وأشارت ناموس سنوسي فاطمة الزهراء، التي تحضر فعاليات الورشات البيداغوجية للطبعة 8 للمهرجان العربي-الإفريقي للرقص الفلكلوري- إلى أن البالي الوطني الجزائري أصبح له مخبرا للبحوث في الموروث الثقافي الشعبي الوطني. وقد شرع في عمليات رصد وجمع وأرشفة كل المواد التي لها علاقة مباشرة بالرقص الشعبي من ملابس وحلي وأحذية وصور وماكياج وما يرافقها من أهازيج وأغان وديكور وحركات جسمانية. وأشارت إلى قيام إطارات البالي بزيارات ميدانية إلى أعراس شعبية وأفراح ووعدات الأولياء ومواسم دينية وزراعية وتضامنية دأبت العائلات الجزائرية على إقامتها منذ القدم. وسيتم بعد ذلك حفظ وترقية هذا التراث الشعبي الخاص بالرقصات الشعبية الفلكلورية التي تعود لفترة ما قبل التاريخ بعد إقدام أساتذة البالي الوطني على تنقيحها وذلك في شكل كتيبات وكليبات وأقراص مضغوطة - كما أشرات إليه ناموس - مضيفة أن هذه المادة ستشكل فيما بعد كذلك قاعدة بيانات عملية توضع رهن استغلال الباحثين المختصين والطلبة وسائر المهتمين بالفنون الجزائرية.