وصل رجل الدين عمر محمود عثمان المعروف باسم أبو قتادة فجر أمس الأحد، إلى مطار عمان، حيث سلمه حراسه البريطانيون المرافقون إلى المدعي العام لمحكمة أمن الدولة بالأردن، وذلك بموجب اتفاقية موقعة بين بريطانيا والأردن. وقال مسؤول حكومي أردني - طلب عدم الكشف عن اسمه - لوكالة الأنباء الفرنسية، إن أبي قتادة وصل إلى عمان على متن طائرة بريطانية. وأضاف أن "حراسا بريطانيين وأردنيين رافقوا أبو قتادة الذي تم تسليمه إلى المدعي العام لمحكمة أمن الدولة" التي تقع بالقرب من المطار العسكري. وبثت قنوات التلفزة البريطانية مشاهد ظهر فيها أبو قتادة الفلسطيني الأصل البالغ (53 عاما) مرتديا جلبابا أبيض أثناء دخوله الطائرة التابعة لسلاح الجو الملكي في قاعدة نورثولت العسكرية غربي لندن. وقالت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي، التي أحبطت سلسلة من الأحكام القضائية جهودها لترحيل أبو قتادة من البلاد "رحل هذا الرجل الخطير من أراضينا الآن كي يمثل أمام العدالة في بلده". وأضافت في بيان "إنني سعيدة لأن إصرار هذه الحكومة على ترحيله قد تحقق وإننا أنجزنا في نهاية المطاف ما كانت تطالب به منذ زمن حكومات سابقة والبرلمان والجمهور البريطاني". وقالت ماي، إن بريطانيا تحتاج الآن إلى إلقاء نظرة فاحصة على قوانينها الخاصة بحقوق الإنسان "لحذف الشرائح العديدة من الطعون المتاحة لرعايا أجانب ممن نسعى إلى ترحيلهم". وكان أبو قتادة الذي وصفه قاض إسباني بأنه "الساعد الأيمن لأسامة بن لادن في أوروبا" قد أودع السجن وخرج منه عدة مرات منذ اعتقاله في عام 2001، وأعيد إلى السجن في مارس الماضي لانتهاكه شروط الإفراج عنه بكفالة.