غادر الداعية المتطرف أبو قتادة بريطانيا صباح أمس على متن طائرة عسكرية قلته إلى الأردن، وكان أبو قتادة يوصف في الماضي بأنه "سفير بن لادن في أوروبا" وخاض معركة قضائية طويلة لمنع طرده. وبثت قنوات التلفزة المحلية مشاهد ظهر فيها رجل الدين الفلسطيني الأصل البالغ 53 عاماً مرتديا جلباباً أبيض أثناء دخوله الطائرة التابعة لسلاح الجو الملكي في قاعدة نورثولت العسكرية غربي لندن. وأكدت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي أن الأردني المتشدد غادر الأراضي البريطانية. وقالت إن أبا قتادة تم ترحيله إلى بلده الأردن لكي تتم محاكمته هناك بتهم إرهاب. وأضافت أن "رحيله يكرس نهاية الجهود التي بذلت منذ العام 2001 لترحيله، وأعتقد أن الرأي العام البريطاني سيرحب بهذا الأمر". وكان أبو قتادة نقل إلى المطار العسكري من سجن بيلمارش ذي الإجراءات الأمنية الصارمة في جنوب شرق لندن ضمن موكب مؤلف من شاحنة مصفحة تابعة للشرطة وسيارتين وجيب رانج روفر. وذكر مسؤول حكومي أردني أن أبو قتادة وصل ظهيرة أمس إلى الملكة على متن طائرة عسكرية، يرافقه حراس أردنيون وبريطانيون. وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون صرح في ماي أنه سيكون "واحدا من أسعد الناس في بريطانيا" بعد رحيل الداعية الذي أوقف للمرة الأولى في هذا البلد في 2002 بموجب قانون مكافحة الإرهاب. وستبقى زوجة أبو قتادة وأبناؤه الخمسة في بريطانيا التي وصل إليها في 1993 ثم حصل على اللجوء. وأبو قتادة واسمه الأصلي عمر محمود محمد عثمان مولود في 1960 في بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، وهو يحمل الجنسية الأردنية لأنه ولد في هذه البلدة عندما كانت الضفة تابعة للأردن. وقد حكم عليه بالإعدام في الأردن في 1999 بتهمة التآمر لتنفيذ هجمات إرهابية، من بينها هجوم على المدرسة الأمريكية في عمان، لكن تم تخفيف الحكم مباشرة إلى السجن مدى الحياة مع الأشغال الشاقة. وفي العام 2000 حكم عليه بالسجن 15 عاما للتخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية ضد سياح أثناء احتفالات الألفية في الأردن. وقد اشتهر أبو قتادة في بريطانيا، حيث يعتبره القضاء تهديدا للأمن القومي بخطبه المعادية للغربيين والأمريكيين واليهود.