إستمتع جمهور قاعة ابن خلدون ليلة أول أمس، بحفل فني أحيته ديفا القناوي "حسنة البشارية"، نوعت فيه بين آلتي القيتار والقمبري لترضي عشاق الموسيقى العصرية ومحبي القناوي الصافي. في حفل دام حوالي ساعتين، لم يتوقف خلالهما الحضور بقاعة "ابن خلدون" عن الرقص، حيث أحيت نجمة القناوي "حسنة البشارية" التراث المغربي القديم والمستحدث، مازجة بين القمبري والقيتار، لتمتع الجمهور رفقة فرقتها بأجمل الإيقاعات، منوعة بين ألبوميها السابقين "جزاير جوهرة" و«اسمع اسمع" وتراث الڤناوي التقليدي الذي ورثته عازفة الڤمبري عن والدها وأجدادها. دخلت "ديفا الڤناوي" - كما تلقب - المسرح بلباسها الصحراوي الأبيض، يغطيها شاش أصفر، حملت قيتارها لتعلن عن بدء الحفل بأغنية "الجزائر وردة البلدان"، وهو تغيير ملحوظ في طريقة تسيير الفنانة لحفلاتها، إذ أنها عودت جمهورها دائما بالبدء بأغنية "خاوا" على القمبري. كما أن الحفل أمتع الجمهور الحاضر، حيث لم يتوقف عن الرقص على المقاطع التي قدمتها له "سليلة بشار" رفقة فرقتها المتكونة من امرأتين على القراقب ورجلان على آلتي الطبل والدربوكة، إضافة إلى نجمة الحفل التي عزفت على القمبري البلدي الأسمر والمزخرف بشرائط ملونة، مست به أبراجا عديدة من تراث الديوان لتقدم "رسول الله"، "جنغر بابا"، "بوري بوري"، "بانية".. والقيتار الكهربائي الأسود الذي قدمت به مقاطع من ألبوميها الأول والثاني مثل "اسمع اسمع"، "زهرك على زهري"، "جزاير جوهرة". وفي لقاء جمع بين الفنانة و«الجزائر نيوز"، أعربت صاحبة أغنية "حكمت لقدار" عن سعادتها بنجاح الحفل ومدى تأثيرها على الجمهور قائلة "الحمد لله، يبدو أن الحضور كانوا راضين فلم يتوقفوا عن الرقص وراحوا يطالبون بالمزيد في النهاية، وهذا أمر أسعدني.. أشكر كل من أتى إلى الحفل وأتمنى لجمهوري رمضان كريم كله فرحة ونجاح"، أما عن مسألة مقاطعتها لحفل الديوان ببشار وعودتها لإحياء سهرة الافتتاح، فصرحت الفنانة "أتى عماري وربيعة وطلبوا العفو مني، صالحوني وقبلوني، فرضيت ونسيت الماضي وعلاقتي الآن جيدة معهم".