أحيت “حسنة البشارية" فنانة الڤناوي الكبيرة، حفلا بقاعة ابن خلدون، أول أمس، مزجت فيه بين موسيقى التراث المغربي القديم والمستحدث، لتمتع الجمهور رفقة فرقتها بأجمل الإيقاعات. دخلت “ديفا الڤناوي"، كما تلقب، المسرح حاملة آلة الڤمبري بلباسها الصحراوي الأخضر، وشاشا أصفار، لتعلن بدأ الحفل بأغنية “الخاوا" التي حيت بها جمهورها الغفير، الذي ملأ المسرح. رفقة فرقتها “العائلية" المكونة من ابنها على الباتري، شقيقتها على الطبل، وفتاتان على القرقابو، نقلت “حسنة البشارية" الجمهور بين عوالم روحية مختلفة خلال العرض الذي دام حوالي ساعتين من الزمن. أشعلت صاحبة ال 63 ربيعا، لهيب الجمهور المتشوق أبدا لرؤيتها تحتضن آلة الڤمبري الأسمر، بمزجها لأبراج عديدة من موسيقى الديوان على ايقاعات القرقابو لتقدم مقاطع مثل “بوري بوري"، “جنغر بابا"، “الله الله يا مولانا"... وبين مقاطع من تأليفها مستخدمة الڤيتارة والدربوكة لتغني “جزاير جوهرة"، “حكمت لقدار"، “زهرك على زهري"... وغيرها. يجدر بالذكر، أن الأغاني المقدمة تنوعت بين ألبومي النجمة السابقين “جزاير جوهرة" و«اسمع اسمع" وتراث الڤناوي التقليدي الذي ورثته عازفة الڤمبري عن والدها وأجدادها.