نشطت المطربة حسنة البشارية أمس الأول، بقاعة ابن خلدون بالجزائر العاصمة، حفلا فنيا من التراث الموسيقي للجنوب الغربي الجزائري، مزجت خلاله بين موسيقى القناوة العريقة، ومعزوفات موسيقية من "الوورلد ميوزك". وتمكنت العملاقة المغاربية لموسيقى القناوي، من أخذ الجمهور العريض الذي حضر الحفل، في رحلة عبر عالم خاص، مزجت فيه بين استلهاماتها الموسيقية العريقة، والحديثة، والمقاطع الشعرية التي ينفرد بها نوع القناوى، من خلال تأديتها لشهر ما غنته في ألبوميها "جزاير جوهرة" ، و"اسمع اسمع"، حيث أبهرت الجمهور، بمقاطع تقليدية من الديوان، ومن مزيج بين مؤلفاتها الأسطورية والتراث الموروث. كما استطاعت حسنة، التي تنتقل من آلة القمبري إلى القيثارة الالكترونية بمهارة كبيرة، من إيجاد توازن بين استلهاماتها الموسيقية، لتقدم لجمهورها عنوانين لقيت نجاحا كبيرا مثل "جزاير جوهرة"، بصوت أبدعت فيه سواء في تأدية الديوان أو "الساول مويوزك". ورغم أنها في سن ال63 ما تزال أميرة موسيقى القناوي حسنة البشارية تتحدى التقاليد، التي كانت تمنعها من أداء الموسيقى، التي ترعرعت فيها حيث تبقى المرأة العازفة الوحيدة على آلة القمبري في المغرب العربي، وكذا من خلال تكوينها لفرق نسائية منذ السبعينيات.