إجتمع عرش آل غول على آخرهم في ليلة مظلمة إلا من نجومها وقمرها وأحضورا عمار المغوار الذي تنطط وتبطط في العاصمة كثيرا، وحولهم قدر كبير يغلي فيه الماء بدرجة عالية وضعت فيه بعض العصيدة الصفراء التي يحبه الغيلان الصغار الذين جاءت بهم العشيرة لحضور هذا اللقاء السياسي الهام مع ابنهم الوزير. سأل كبير العشيرة عمار.. واش يا الغويل ما عرفناش واش راك حاب؟ راح تكون سبع ولا ضبع ولا قنين؟ رد عمار وهو يتنفس بخوف.. كما قالولي ندير لوكان جات عليا نكون أسد ولكن حكم القوي على الضعيف. زمجر الكبير في وجهه وقال.. وأنت صح راك مع بوتفليقة على صالحك ولا تحبوا لله في سبيل الله؟ قال الغول.. بابا سيدو تحب الحق الحق كاش نهار شفت غول يحب من القلب؟ يا اخي حنا تاعنا لي ندورو بيه الهدف تاعنا باش ناكلوه. زمجر الكبير من جديد وقال صارخا.. همالا واش خصك باش اتكون انت الرايس؟ طأطأ عمار رأسه أرضا وقال.. يخصوني زوج احوايج.. الأولى لازم نبدل النقمة تاعي ماكاش شعب رايح يقبل الريس تاعو يكون اسموا غول يعني وحش يعني monstre والثانية لازم العسكر يرضاو عليا. غضب صاحب العشيرة من هذا الجواب وقال.. همالا حبيت تبدل أصلك وتبيع اسم العشيرة؟ تفطن عمار لخطئه وقال.. لا، هو مجرد رأي فقط يا بابا سيديو.. أطفأت النيران المشتعلة حول القدر الكبير ودقت الطبول الكبيرة وصرّح كبير العشيرة أن عمار مطرود شر طردة من الفيلاج ولن يعود حتى لو نصبوه العسكر رئيسا على الفيلاج نفسه وقال مقولته الأخيرة.. لي يبدل أصلوا مافيهش الخير.. خلي الرياسة تنفعك يا عمار دون غول حتى اللقلب منزوع عليك شوف العسكر يعطوك لقب جديد..