ظل هاتف وزيرة التضامن، سعاد بن جاب الله، يرن يرن يرن، لكنها أصرت أن لا ترد عليه ووصل بها الأمر إلى أن غضبت غضبا شديدا من الرنين و رمت "الفولارة" التي كانت تعصب بها رأسها أرضا.. ما يخلونيش نطيب الشربة؟؟ صح أنا وزيرة بالصح لازم نوجد الطابلة ولا حبيتوني نطّلڤ في هذا رمضان؟ يا ربي ما ربحتش على هذه الوزارة، ملي حطيت رجلي فيها غير المشاكل.. ما فريتها مع نعيمة صالحي اللي مرمدت بيا الأرض ودارت كلش باش تبين بلي راني مع بوتفليقة ضدها، ولا مع هذه التلفونات تاع قفة رمضان.. واش دخلني أنا؟ ياخي كاين الولاة هذه مسؤوليتهم أنا خاطيني.. طرق خفيف على الباب قطع عليها تذمرها، وما إن فتحت الباب حتى وجدت متسولة تقف أمامها وتقول.. ربي يخليلك صحيحتك أعطيني صدقة. دخلت سعاد للبيت وجابت "ألف فرنك" أعطتها للمتوسلة.. وماهي إلا لحظات حتى صرخت المتسولة في وجهها الله لا يربحك تعطيني ألف فرنك واش أندير بها؟ خلاص وليتو ما تخافوش ربي، نتوما تاكلوا اللحم واحنا ما يصحنّا والو؟؟. بالصح ما هيش الغلطة تاعك أنت.. الغلطة تاع هذيك الوزيرة سعاد اللي ما قدرتش حتى توكل الفقراء في شهر رمضان.. يا خي زعمة وزيرة تضامن.. غادرت المتوسلة المكان ودعواتها القاسية تصل إلى مسامع الوزيرة التي أرادت ان تنتف شعرها مما سمعت، واتجهت مسرعة إلى الهاتف.. تلفنت إلى مدير مكتبها وقالت له بصراخ: اجمع لي كل الطاقم الوزاري بعد الفطور.. كلهم.. كلهم.. كلهم دون استثناء.. وما تنساش اجيب معاك قلب اللوز..!