بمجرد أن خرج أويحي من قاعة صاحب الشأن العظيم حتى رأى الروجية تجري للداخل وكأن أحدا يجري وراءها.. وما أن مثلت بين أيدي سيدها حتى أطلقت بكية كبيرة وشهقات غير منتهية فقال لها مندهشا واش بيك يا خليدة.. غير الخير؟ قالت باكية.. منين إيجي الخير يا سيدي الناس راهي تستشفا فيا وراهم يقولوا بلي خلاص رايحة نروح من الوزارة واللي يخلفني راه واجد. قال مقهقها.. عمبالك كي واسمك خليدة رايحة تخلدي ولا كيفاش؟ كاش واحد قعد وزير طول حياتو؟ أواه واقيلا فششناك بزاف.. شقهت وبكت وقالت.. يعني صح رايحة نروح.. حبيت نعرف على بالي غير أنت لي تقولي الصح كرهت من الإشاعات ما قدرتش نصوم بخير.. نفث صاحب الشأن العظيم في سيجاره الكبير طويلا ورمى بدخانه في السماء وقال لها واقيلا انت طماعة.. أنا عمبالي اشبعتي خلاص؟ جاوبت بخوف.. أشكون يشبع من الحكم يا سيدي؟ قال لها.. صح كامل لي راهم فالحكومة طماعين.. ورؤساء الأحزاب كيف كيف بالصح أنا قلت بالاك تخلوا شوية عسل لغيركم؟ انطلقت من جديد في البكاء وقالت له.. يا سيدي إذا كان صح تنحوني ما ديروش مرأة في بلاصتي ديرو راجل.. اندهش صاحب الشأن العظيم وقال لها.. حتى انت يالروجية غيورة.. سبحان الله ماكانش علابلي بلي ركي هكذا.. عمبالي كي خرجتي من الأرسيدي ودخلت مدرسة الحكم راهي تبدلت العقلية؟ قالت ودموعها باكية دائما.. تعيش تعيش يا سيدي غير امرأة لالا.. قال لها مجاوبا.. هذا واش خص غير أنت ادبري علينا.. ايا أمسحي عينيك ونيفك واسكتي عليا.. مازال ماشفتيش الوجه القبيح.. السنيما تاع حفل سيدي فرج مازال ما تفاهمناش عليه وراكي تشركي ف فمك.. قالت بخوف.. راك تهدر على المنشطة لي لبست الأزرق علبالي حصلوها في ظهري ما تكون غير هذيك الغيورة.. ياربي واش درتلك.