كشفت دراسة أنجزتها مصلحة أمراض الغدد بالمؤسسة الاسشفائية الجامعية لقسنطينة، أن 4 بالمائة من التلاميذ البالغة أعمارهم بين 5 و12 سنة يعانون من السمنة، ودق الأطباء ناقوس الخطر من ارتفاع نسبة إصابة التلاميذ والمراهقين بالسمنة التي تعتبر خطرا على صحتهم. أكد رئيس هذه المصلحة، الأستاذ القسام نزال، الذي أشرف على دراستين معا الأولى تتعلق بالسمنة بالوسط المدرسي والثانية لدى المراهقين، أن الدراسة الأولى أثبتت أن نسبة السمنة تصل لدى التلاميذ بولاية قسنطينة البالغة أعمارهم بين 5 و12 سنة 4 بالمائة، موضحا أن هذه النسبة تطبق أيضا على المستوى الوطني. كما بلغت هذه الظاهرة لدى فئة المراهقين القسنطينيين نسبة 4,6 بالمائة، في حين بلغت نسبة الزيادة في الوزن لديها أكثر من 16 بالمائة. وشملت الدراسة الأولى عينة من التلاميذ تتكون من أكثر من 3500 تلميذ من بين 45751 تلميذ متمدرس ب141 مؤسسة تربوية بمدينة قسنطينة، في حين شملت الدراسة الثانية المتعلقة بفئة المراهقين 681 مراهق. وقد أبرزت الدراسة الثانية أن نسبة 20 بالمائة من فئة المراهقين تعاني من ارتفاع ضغط الدم الشرياني والزيادة المفرطة في الوزن، ما يجعلها أكثرعرضة إلى الإصابة بهذا المرض. ووصف الأستاذ نزال انتشار الزيادة المفرطة في الوزن والسمنة لدى فئة الاطفال والمراهقين بالوضعية "الخطيرة جدا"، مؤكدا أن الدراسة التي تم إنجازها بولاية قسنطينة تعكس الحقيقة على المستوى الوطني. وللوقاية من انتشار هذه الظاهرة التي تؤدي إلى إصابة الإجيال المستقبلية بأمراض مزمنة خطيرة مبكرا، دعا نفس الاخصائي إلى تعويد الطفل منذ صغره على احترام مواعيد الوجبات الغذائية والابتعاد عن تناول الأكل بصفة غير منتظمة.