استضافت جمعية عشاق الخشبة للفنون الدرامية بالوادي وبالتنسيق مع دار الثقافة محمد الأمين العمودي، الفنان الكوميدي والوجه التلفزيوني خالد بوزيد المعروف باسم الفاهم رفقة الفنانة الكبيرة لطيفة القفصي بطلا مسلسل "نسيبتي لعزيزة" للمخرج صلاح الدين الصيد والذي يبث على قناة نسمة المغاربية. لم يدم الحفل طويلا بسبب حالة الانفلات التنظيمي التي حصلت نظرا للجمهور الغفير الذي تجاوز كل التوقعات، فمسرح الهواء الطلق بدار الثقافة بالوادي لا تتجاوز طاقة استيعابه 4 آلاف مقعد في حين تجاوز عدد الجماهير التي حضرت العشرة آلاف -حسب بعض التقديرات- مشكلة من الشباب والعائلات التي اكتظت بها مدرجات المسرح، الأمر الذي صعب على المنظمين والقائمين ورجال الأمن التحكم في الأمور لأن الجمهور كان قد صعد حتى على الأسوار، لكن الأمر الذي أغضب الجمهور وجعل البعض يرمي بعض الحجارة هو كثرة المنظمين ورجال الأمن على المنصة وفرض طوق أمني على الفاهم في حين ان الجمهور كان يود رؤيته عن قرب للسهر والضحك معه كما أراد هو كذلك، وقيام بعض عناصر الأمن وبعض المنظمين بأخذ صور معه على المنصة مما أحدث فوضى على الخشبة وهو ما أثار سخط الجمهور. ولم تترك عناصر الأمن الفاهم يرى الجمهور مباشرة وتوقف الحفل بعد رمي حجارة على المنصة وكادت الأمور أن تأخذ مجرى آخر خارج دار الثقافة نظرا للعدد الكبير الموجود خارجها والذي حرم من فقرات الحفل ومن مشاهدة عرض الفاهم..خالد بوزيد ولطيفة القفصي ومشاهدة كل الفقرات المبرمجة سواء التكريمية أو الفنية. وكان من المنتظر أن يقدم المنظمون أجمل اللقطات الفنية للفاهم من مسلسل نسيبتي العزيزة والمشهد الذي حيا فيه جمهور الوادي.وتم نقل الفعاليات إلى فندق سوق أين عقدت ندوة صحفية مرت بسلام بحضور قنوات الشروق والنهار وبعض الجرائد و الإذاعة الجهوية، وأجاب الفنان خالد بوزيد عن بعض الأسئلة بحماسة شديدة وقال إنه مستعد للتعاون مع جمعية عشاق الخشبة في بعث أعمال مسرحية جديدة والمشاركة في الطبعة الثانية للأيام المغاربية للمسرح بالوادي، وأوضح أنه لم يأت من أجل التكريم وإنما من أجل الجمهور الرائع الذي قال إنه يقدر الحماسة الكبيرة التي كان عليها والتي ربما كانت سببا في إيقاف الحفل بعد رمي الحجارة على المنصة. كما أشار إلى أنه سعيد بقدومه إلى الجزائر سواء في تبسة أو الوادي وأن خط الواديقفصة وغيرها لابد أن يعلن عن ميلاد أعمال درامية مشتركة. كما أجابت الفنانة لطيفة القفصي عن بعض الأسئلة أهمها حول المسرح في عهد بورقيبة والمسرح التونسي بعد الثورة وتحدثت عن القبضة الحديدية وحظر بعض الأعمال المسرحية وكان الفاهم متجاوبا ومنسجما مع الإعلاميين. كما أبدى ثقافة درامية عالية في إجاباته باعتباره مكونا ومؤطرا في مجال المسرح، مما أبهر الحضور بثقافته المسرحية، وبالكاد خرج من موقع الندوة الصحفية حتى اصطدم بعدد غفير من محبيه يتربصون به خارج القاعة لأخذ الصور التذكارية، ليلبي رغبة مجموعة منهم كانت فرحتهم بالغة، مما حدا بالمنظمين إلى أخذه بالقوة، كل الأماكن التي ذهب إليها الفاهم إلا ويحدث حالة طوارئ خاصة في مقاهي المدينة. تم استقبال الفاهم في برنامج ..ليالي المدينة ...في ساحة الغزلان ..مقابل الأروقة الجزائرية ..كضيف شرف قبل السهرة الرسمية بدار الثقافة بليلة واحدة، حيث كان البرنامج الجديد يعتمد على المسرح والإنشاد والمسابقات والجوائز، ثم حل الفاهم كضيف شرف وكانت صيحات الجمهور كبيرة كذلك، ومرة أخرى بالكاد خرج من تلك الساحة نظرا لمطاردة الجمهور والأطفال بالخصوص.