أمرت وزارة التربية الوطنية مديرياتها الخمسين عبر الوطن، بإيفادها بتقارير مفصلة حول النقائص والصعوبات المسجلة في كل ولاية، بعد الانتهاء من تنظيم الندوات الجهوية التي انطلقت الأسبوع الماضي تحضيرا للدخول المدرسي المقبل، وهذا من أجل معرفة أين وصلت مرحلة التحضير وكذا الاطلاع على المقترحات المتعلقة بمعالجة المشاكل التي يمكن أن تواجه هذا الدخول، خاصة الاكتظاظ في المؤسسات التربوية. انطلقت، بحر الأسبوع المنصرم، عملية تنظيم الندوات الجهوية التي برمجتها وزارة التربية الوطنية تحضيرا للدخول المرسي المقبل 2013/ 2014، والتي ستنتهي بعقد ندوة وطنية يشرف عليها وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد، والتي سيحدد تاريخها لاحقا في حدود 25 أوت المقبل، يتم فيها الاطلاع على كافة التحضيرات التي تضمنتها تقارير الندوات الجهوية، حيث أمرت وزارة التربية مديرياتها الخمسين عبر الوطن بإفادتها بتقرير مفصل عن الإجراءات المتبعة والنقائص المسجلة والصعوبات المسجلة بكل مديرية. وينتظر أن تتضمن تقارير المديريات الترتيبات المتخذة بخصوص تخفيف المحفظة، وقائمة الأدوات المدرسية، ووضعية تدريس المعلوماتية والتغطية التربوية بعد إدراج اللغة الإيطالية في التدريس. من جانب آخر، دعت الوزارة مديرياتها، في إطار عملية تحسين نوعية التعليم، إلى تبيان نسب الإعادة في كل طور والإجراءات المتبعة لتفعيل الارشاد المدرسي، وفتح الأفواج للتلاميذ المعاقين وتنمية نشاط المطالعة. بينما ستركز التقارير في مجال ظروف التمدرس على إحصاء هياكل الاستقبال المستغلة والقابلة للاستغلال وتلك التي في طور الإنجاز، إضافة الى التأطير البيداغوجي ومعدل التلاميذ في الأفواج. بينما سيشخص المحور الأخير حالة كل مديرية لتأهيل الولايات والمؤسسات التي انخفضت فيها نسب النجاح في الامتحانات المدرسية الرسمية للسنة الدراسية 2012 / 2013، والأسباب التي أدت إلى التراجع والمقترحات التي يجب أن تتخذ لتحسين مستوى المتمدرسين. كما أمرت وزارة التربية المديريات بضرورة إعداد تقرير شامل حول الدخول المدرسي المقبل من خلال التعرض لتعداد التلاميذ ومعالجة الاكتظاظ، وضبط التأطير البيداغوجي الذي يغطي كل الأفواج التربوية، إضافة إلى ضبط الخرائط التربوية بدقة، وإعداد تقرير عن سير عملية مسابقات توظيف الأساتذة، وتنصيب خلايا استقبال التلاميذ بالمديريات والمؤسسات، وغيرها من الملفات.