نظم العشرات من الأولياء والتلاميذ المقصيين من بكالوريا 2013، أمس، اعتصاما أمام مقر الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، مطالبين بإعلان قرارات الوزارة وتحديد مصيرهم، فيما رفض مسؤولو الديوان استقبالهم بحجة أن الوزير انتزع كامل صلاحياتهم، وأن كل المعلومات التي يريدونها يجدونها عند الوزارة ذاتها، التي هي الأخرى رفضت استقبالهم. فيما أكد الأولياء والتلاميذ أنهم لن يتنازلوا عن مطالبهم حتى يتم إنصافهم، خاصة أنهم ليسوا "غشاشين" على حد قولهم. تجمع، أمس، العشرات من المترشحين المقصيين من بكالوريا 2013 بتهمة الغش، رفقة أوليائهم، أمام مقر الديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات بالعاصمة، وهذا بعد أن غيروا مكان الاعتصام الذي كان مقررا أمام وزارة التربية الوطنية بالمرادية في العاصمة، سبب وجود عناصر الأمن الذي حال دون ذلك، حيث طالب المحتجين بلقاء مع المدير العام للديوان، إلا أنه رفض إستقبالهم. إضافة إلى ذلك لم يسمح لهم بالوصول إلى مدخل الديوان، واكتفى أحد عناصر الأمن بالدخول إلى مكتب الأمين العام للديوان ميرازي، الذي رفض استقبال ممثلي المحتجين، وأكد أن الوزارة انتزعت كل الصلاحيات المخولة له بالتحدث في هذه القضية، ودعا المحتجين للتوجه إلى مقر وزارة التربية بالمرادية، التي لها كل الصلاحيات للتحدث معهم، واطلاعهم على كافة المعلومات حول القضية. وإثر ذلك توجه ممثلو التلاميذ إلى الوزارة التي رفضت استقبالهم، وقامت قوات الأمن بتفريقهم. وقد عبر المحتجون عن غضبهم من وزارة التربية والوزير بابا احمد الذي لم يقم بأي شيء في سبيل التلاميذ المظلومين وضحايا قرارات جماعية، حسب الأولياء، حيث أكد الأولياء أن الوزارة تتلاعب بأبنائهم وبمستقبلهم، وهي إلى حد الساعة لم تقم بأي عمل من أجل إعادتهم الى الدراسة. وطالب هؤلاء الوصاية بإطلاعهم على علامات أبنائهم فقط، وأنهم لا يريدون أن يمنحوا لهم الشهادة هذه السنة.. يريدون فقط معرفة علامات أبنائهم، وإسقاط العقوبة الي سلطت على أغلبهم ظلما. وأكدت ممثلة تنسيقية التلاميذ المقصيين، إيمان بن شيخي، أنهم لن يتراجعوا عن الاحتجاج إلى غاية تسوية وضعية 3180 مترشح مقصى، خاصة المظلومين. وكشفت المتحدثة أن المقصيين يهددون يوميا يالاحتجاج أمام الوزارة، خاصة تلاميذ العاصمة المقصيين الذي يبلغ عددهم 800 مترشح، إلا أن التنسيقية - حسب المتحدثة - ترفض ذلك كونها متخوفة من استغلال هؤلاء من طرف جهات أخرى. من جهتها، أكدت وزارة التربية الوطنية أن المحتجين لم يلتحقوا بالوزارة، وذهبوا للإعتصام أمام مقر الديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات الذي لا يحق له الحديث في هذه القضية، خاصة أن اللجنة المحايدة موجودة بوزارة التربية. وأكدت الوزارة، حسب مصدر مسؤول، أن اللجنة أنهت عملها ومن المنتظر أن تعلن عن نتائج تحقيقاتها في القريب العاجل.