ديوان الامتحانات يرفض استقبال المحتجين فرّقت قوات الأمن صباح أمس، عشرات التلاميذ المقصيين من البكالوريا بسبب الغش رفقة أوليائهم من أمام مقر ديوان الامتحانات والمسابقات، بعد رفض مسؤولي الديوان استقبالهم مطالبين إياهم بضرورة الاستفسار عن مصير أبنائهم لدى الوزارة الوصية المخولة بالفصل في الملف. وعرف مقر الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، أمس تجمعا احتجاجيا للتلاميذ المقصيين من البكالوريا بسبب الغش رفقة أوليائهم، وطالب المحتجون الذين مكثوا أمام مقر الديوان لمدة فاقت الساعة ونصف قبل تفريقهم من طرف قوات الأمن، بالكشف عن قرارات الوزارة الخاصة بتحديد مصير أبنائهم. هذا، وقد رفض مسؤولي الديوان استقبال ممثل عن المحتجين، حيث اكتفى رئيس الأمين العام لديوان الامتحانات والمسابقات بإبلاغ المحتجين عن طريق مصالح الأمن، أن قضية أبنائهم خرجت من أيدي الديوان وعليهم الاستفسار عنها لدى وزارة التربية الوطنية. بالموازاة مع ذلك، التحق الأولياء والتلاميذ الذين أبدوا تمسكهم بالاحتجاج إلى غاية إنصافهم بمقر الوزارة بالمرادية، إلا أن الأبواب صدّت من جديد في وجوههم حيث رفض مسؤولي الوزارة الوصية استقبالهم، وقامت قوات الأمن بتفريقهم، وقد عبر المحتجون عن غضبهم من وزارة التربية والوزير بابا أحمد، الذي لم يقم بأي إجراءات لإنقاد مستقبل التلاميذ المقصيين الذين أغلبهم حسب الأولياء مظلومين وكانوا ضحايا قرارات جماعية، وأكد الأولياء إن موقف الوزارة أصبح يعطي انطباعا أن اللجنة التي تم تنصيبها هي مجرد لجنة شكلية والوزارة تتلاعب بأبنائهم وبمستقبلهم، وطالب هؤلاء من الوصاية إطلاعهم على علامات أبنائهم فقط، وإسقاط العقوبة التي سلّطت على أغلبهم ظلما. وأكدت ممثلة تنسيقية التلاميذ المقصيين إيمان بن شيخ، أنهم لن يتراجعوا عن الاحتجاج إلى غاية تسوية وضعية 3180 مترشحا مقصيا، 800 منهم من العاصمة. من جهتها، أكدت مصادر من وزارة التربية الوطنية، أن المحتجين طرقوا الباب الخطأ، حيث كان عليهم الاستفسار عن نتائج اللجنة لدى الوزارة الوصية وليس الديوان خاصة وأن اللجنة المحايدة متواجدة على مستوى وزارة التربية، وأكدت الوزارة حسب مصدر مسؤول أن اللجنة أنهت عملها ومن المنتظر أن تعلن عن نتائج تحقيقاتها في القريب العاجل يذكر أن مقر وزارة التربية ب "رويسو"، عرف تعزيزات أمنية كبيرة منذ الساعات الأولى من صباح أمس، حيث توافدت قوات الأمن على مقر الوصاية باعتبار أن الاعتصام كان سينظم أمام المقر إلا أن المحتجين غيروا من وجهة اعتصامهم إلى مقر ديوان الامتحانات والمسابقات.