أكد الوزير الأول عبد المالك سلال، أول أمس، بتيارت أن أعمال تهيئة معمل تكرير البترول بولاية تيارت ستنطلق قبل نهاية السنة الجارية. وأوضح سلال خلال لقائه مع ممثلي المجتمع المدني لولاية تيارت أن "المؤكد رسميا هو أن الدراسة الجيوتقنية لإنجاز معمل تكرير البترول بولاية تيارت قد انتهت وسوف تنطلق أشغال تهيئته قبل نهاية السنة الجارية"، مشيرا إلى أن طاقة إنتاج هذا المعمل ستقدر ب5 ملايين طن. وحسب الوزير الأول، فإن ولاية تيارت بإستفادتها من مثل هذا المشروع "الضخم" ستشهد "ديناميكية جديدة" في المجال الصناعي. وبالمناسبة، دعا سلال المستثمرين المحليين إلى المساهمة أكثر في تنمية القطاع الصناعي، مؤكدا في ذات الوقت أن إستثمار القطاع الخاص في الجزائر تضاعف بشكل إيجابي في السنوات الأخيرة، وهو الأمر الذي يدعو إلى التفاؤل بتحقيق قفزة نوعية في هذا الشأن. كما دعا شباب المنطقة الراغب في الاستفادة من قروض ما قبل التشغيل إلى الاستثمار في المجال الصناعي الذي يعد-حسبه- من بين أهم روافد التنمية الاقتصادية الشاملة إلى جانب الفلاحة. من جهة أخرى، أعلن عبد المالك سلال أن مركب عين بوشقيف بتيارت للمركبات الصناعية سيعاد تفعيله لتصنيع أول سيارة سياحية رباعية الدفع العام المقبل. وأوضح أن مشروع انشاء مصنع عين بوشقيف قد تمت برمجته لتنطلق به الأشغال في الثلاثي الأخير من هذا العام، حيث "خصصت له كل الإمكانيات المالية الضرورية" من خلال الشراكة التي تمت مع شركة مرسيدس الألمانية قصد تصنيع أول سيارة سياحية جزائرية رباعية الدفع. وقال بأن مشروع إنجاز هذه السيارة قد تمت برمجته ما بين شهري أفريل وماي 2014. وأضاف الوزير الأول أن المركب الذي تشرف عليه شركة جزائرية بنسبة 51 بالمائة وشركة مرسيدس (49 بالمائة) سيشغل في المرحلة الأولى ألف اطار وعامل، وفي السنتين المواليتين ألفي عامل ليصل عدد العاملين والاطارات به، فيما بعد إلى 3 آلاف، مشيرا إلى أن عملية التكوين الخاص بتسيير هذا المرفق الصناعي "الهام" قد شرع فيها، حيث يتم حاليا تكوين 750 إطار وعامل. وسيمكن هذا المشروع -حسب الوزير الأول- من إعطاء نفس جديد لمنطقة تيارت برمتها، مضيفا بأن ما كان حلما بالنسبة لمواطني هذه الولاية وما جاورها في الماضي (مشروع إنجاز سيارة فاتيا) "أصبح اليوم واقعا وحقيقية بفضل الإرادة السياسية التي يعكسها برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة".