قالت جماعة الحوثي إنها صدت هجوما بريا سعوديا في جبل دخان ومناطق حدودية أخرى، كما نجحت في أسر جنود سعوديين، في حين أكد مصدر سعودي شن غارات جوية على مقاتلي الجماعة التي تقود منذ فترة تمردا ضد الحكومة اليمنية· وأكد محمد عبد السلام المتحدث باسم جماعة الحوثي نبأ أسر عدد من الجنود السعوديين فضلا عن الاستيلاء على عتاد وذخائر، مشيرا إلى أنه ستجرى مقابلات مع هؤلاء الجنود لعرضها على الإعلام في الساعات المقبلة· من جانبها، نقلت وكالة يونايتد برس عن ''مصدر يمني مستقل'' أن عدد الجنود الأسرى ستة يضاف إليهم ضابط مخابرات· على الجانب الآخر، قال مصدر رسمي سعودي إن بلاده شنت غارات جوية على أماكن وجود من وصفتهم بالمتسللين من جماعة الحوثي في مناطق داخل الأراضي السعودية· وفي بيان بثته وكالة الأنباء السعودية (واس) أكد المصدر أن العمليات ''سوف تستمر لحين اكتمال تطهير كافة المواقع داخل الأراضي السعودية من أي عنصر معاد مع اتخاذ التدابير اللازمة للحد من تكرار ذلك مستقبلا''· وأوضح البيان أن القصف السعودي يأتي بعدما ''قام هؤلاء المتسللون بإطلاق النار وتنفيذ عمليات قنص استهدفت دوريات حرس الحدود نتج عنها مقتل جندي وإصابة 11 آخرين وإحراق ست سيارات تابعة لحرس الحدود مع محاولة التسلل عبر القرى الحدودية المشتركة''· وأعلن الحوثيون الخميس أن طائرات سعودية استهدفت مناطق يسيطرون عليها في الجانب اليمني من الحدود وأن عددا من المدنيين قد قتلوا، لكن وزارة الدفاع اليمنية أكدت أنه لم تدخل أي طائرة سعودية المجال الجوي اليمني· وكان عبد الملك الحوثي قائد الحوثيين قال إن جماعته لا تستهدف السعودية، لكنه اتهمها بتطوير تعاونها مع الحكومة اليمنية، ونفى في الوقت نفسه ما يتردد بأن الحوثيين الشيعة يحصلون على السلاح والمال من إيران· لكن رئيس تحرير صحيفة الوطن السعودية جمال خاشقجي، علق على كلام الحوثي بأنه لا يضر في أن تتعاون بلاده مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وأكد أن على العرب جميعا أن يساندوا الحكومة اليمنية حتى تقضي على هذه الحركة التي وصفها بأنها غيبية ومتمردة ولها أجندات وعلاقات خارجية· وفي تطور جديد، أعلنت دولة الإمارات على لسان وزير خارجيتها الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وقوفها إلى جانب السعودية في المعركة التي تخوضها ضد المتمردين الحوثيين اليمنيين· ونقلت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام) عن وزير الخارجية أن ما تقوم به السعودية هو دفاع عن أراضيها وحفظ لسيادتها واستقرارها· وكانت الجولة الأخيرة من المواجهات بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين بدأت في أوت الماضي، علما بأن الصراع بين الجانبين اندلع في العام 2004 وتسبب حتى الآن في نزوح نحو 150 ألف شخص·