قتل جندي وأصيب اثنين آخرين بجروح متفاوتة الخطورة ليلة أول أمس، ببلدية آيت يحيى موسى الواقعة على بعد 25 كم جنوب غرب مدينة تيزي وزو، وذلك إثر انفجار قنبلة يدوية الصنع زرعت بمكان غير بعيد من مقر وحدة الجيش الوطني الشعبي المتواجدة بالمنطقة، كما تلا الانفجار عملية إطلاق وابل من الرصاص على أفراد الجيش من طرف العناصر الإرهابية القابعة بالغابات المحاذية لموقع الانفجار. حسبما علمته "الجزائر نيوز" من مصادر أمنية مطلعة، فإن الانفجار سجل بعد مرور بضعة دقائق من آذان الإفطار وبالضبط في حدود الساعة 20 سا 10د، حيث استهدفت القنبلة اليدوية الصنع التي زرعتها الجماعات الإرهابية أفراد الجيش الوطني الشعبي الذين كانوا بصدد الالتحاق بمقر الوحدة التابعة لهم المتواجدة بوسط بلدية آيت يحيى موسى، وذلك بعد أن أنهوا عملية التمشيط التي باشروها بغابات منطقة إعلالن منذ صبيحة أول أمس. وأضافت مصادرنا، أن تفجير القنبلة التي وضعها الإرهابيون بمكان غير بعيد عن التجمعات السكانية، الذي لا يبعد أيضا سوى حوالي 150 متر من مقر وحدة الجيش، تم بواسطة طريقة التحكم عن بعد، حيث أسفر الانفجار عن مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين بجروح متفاوتة الخطورة تم نقلهم على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى كريم بلقاسم في ذراع الميزان. وفي السياق ذاته، كشفت المصادر نفسها، أن جماعة إرهابية يجهل عددها كانت تترصد تحركات الجيش من الغابات المحاذية للموقع الذي زرعت فيه القنبلة، كما قامت وبعد تفجيرها للقنبلة بإطلاق وابل من الرصاص على عناصر الجيش لفترة دامت لأكثر من 5 دقائق قبل أن تلوذ بالفرار نحو وجهة مجهولة، دون أن يتسببوا في سقوط قتلى آخرين ضمن صفوف الجيش. لتقم بعدها قوات الجيش بتطويق المكان وأغلقت حركة المرور على مستوى الطريق البلدي المؤدي إلى القرى الجنوبية للبلدية لفترة من الزمن دامت لأكثر من ساعتين تخوفا منها بوجود قنابل أخرى قد يكون الإرهابيون زرعوها بالقرب من موقع الانفجار الأول. من جهة أخرى، أكد شهود عيان، أن الانفجار خلف خسائر مادية أخرى على غرار تحطيم مركبة بأكملها من نوع بيجو "J5"، إضافة إلى تسجيل أضرار جد معتبرة في سيارة سياحية من نوع شيفرولي كانت موقوفة بالقرب من موقعة الانفجار، فضلا عن إلحاق أضرار بليغة في المحول الكهربائي الذي زرعت بقربه القنبلة مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن جزء كبير من مدينة آيت يحيى موسى لفترة قبل أن تتدخل مصالح سونلغاز وقامت بتصليح العطب. هذا، وخلف دوي الانفجار القوي حالة من الذعر والخوف في نفوس السكان المحليين الذين أجبروا على التزام منازلهم خوفا منهم بوجود قنابل أخرى.