إنتقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مساء أول أمس الجمعة، تصاعد العداء للولايات المتحدة في روسيا التي استبعدت عودة الحرب الباردة. ووعد أوباما كذلك بتدشين عهد جديد فيما يتعلق بوكالات المخابرات الأمريكية، وبمزيد من الشفافية في هذا السياق نافيا أي نية للتجسس على المواطنين العاديين داخل بلاده أو خارجها. وقال أوباما في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، بالتزامن مع محادثات بين وزراء خارجية ودفاع الولاياتالمتحدةوروسيابواشنطن، إن خطابا مناهضا لبلاده في روسيا تصاعد منذ عودة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الكرملين في ماي الماضي. وأشار في هذا السياق إلى تجدد ما سماها خطابات المواجهة التي تعود إلى عهد الحرب الباردة بين الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفياتي السابق. وبدأ التوتر الحالي في العلاقة بين واشنطنوموسكو بعد لجوء العميل سنودن - الذي فر من بلاده في ماي - إلى موسكو التي منحته اللجوء المؤقت في جويلية. وكان سنودن قد كشف في ماي الماضي عن برنامج أمريكي ضخم للتجسس ربما يتجاوز حدود الولاياتالمتحدة، وأثار حصوله على اللجوء في روسيا غضب إدارة أوباما. وقال أوباما خلال المؤتمر الصحفي أول أمس، إنه لا يعتقد أن سنودن وطني، مضيفا أن في وسعه العودة إلى بلاده والخضوع لمحاكمة عادلة. وفي التصريحات نفسها، أعلن الرئيس الأمريكي أن العلاقة بينه وبين نظيره الروسي فلاديمير بوتين ليست سيئة، كما استبعد أن تقاطع بلاده الألعاب الأولمبية الشتوية المقرر تنظيمها في مدينة سوتشي الروسية هذا العام. وقال إن من غير المناسب اللجوء إلى هذا الإجراء التي اتخذته الولاياتالمتحدة سابقا حين قاطعت الألعاب الأولمبية في دورة موسكو لعام 1980.