إتهمت باكستان جنودا من الجيش الهندي بإطلاق النار على الجانب الباكستاني من الحدود بين البلدين في منطقة كشمير المتنازع عليها، ما أدى إلى مقتل مدني، أمس الإثنين، وفق مسؤول عسكري في إسلام أباد . وأكد المسؤول العسكري - طالبا عدم ذكر اسمه - أن هذا الحادث وقع في وقت مبكر من صباح أمس الإثنين في منطقة بهاتال شيريكوت وساتوال، على طول خط الحدود التي تفصل الهند عن باكستان في منطقة كشمير بجبال الهيمالايا. وقال المسؤول إن "مدنيا (باكستانيا) استشهد برصاص هندي"، مؤكدا أن "القوات الباكستانية ردت على الرصاص الهندي" دون أن يوضح ما إذا كان الجيش الباكستاني أوقع خسائر في الجانب الهندي من الحدود. واتهمت الحكومة الهندية الأسبوع الماضي مباشرة الجيش الباكستاني بأنه مسؤول على مقتل خمسة جنود هنود عند حدود البلدين، لكن باكستان نفت أي تورط في ذلك الهجوم. وخاضت الهند وباكستان، القوتان النوويتان ثلاث حروب منذ استقلالهما في 1947 من الامبراطورية البريطانية، وكانت كشمير المقسمة إلى قسمين يطالب بهما البلدان، سبب اثنتين من الحروب الثلاث. وتم التوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار في كشمير سنة 2003، واستؤنفت المفاوضات بين البلدين في 2011 بعد ثلاث سنوات على اعتداءات بومباي (166 قتيل) التي قالت السلطات الهندية إن جماعة عسكر طيبة الإسلامية الباكستان نفذتها. وتجري هذه الاشتباكات الجديدة في كشمير، في حين قال رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، إن تحسين العلاقات بين البلدين إحدى أولوياته.