علن الجيش الباكستاني ان قوات هندية أغارت على موقع عسكري باكستاني يوم الاحد وقتلت جنديا وأصابت آخر في حادث يمكن ان يزيد من التوتر بين البلدين النوويين بعد فترة من التقارب. وقال متحدث باسم الجيش الباكستاني ان الجيش صد الهجوم على نقطة سوان باترا في كشمير. وتبادل الجانبان إطلاق النار بعد ذلك عبر خط المراقبة وهو خط معترف به دوليا في منطقة كشمير المتنازع عليها تحرسه قوات من البلدين.ولم يتسن على الفور الاتصال بوزارة الدفاع الهندية للتعقيب.وليست الهجمات التي تقع عبر خط المراقبة امرا مستبعدا فقد تبادل الجانبان اطلاق النار بشكل متقطع لكن بمعدل أقل مما كانا يعتادان عليه.وخاضت الهند وباكستان ثلاث حروب منذ عام 1947 عندما نالتا الاستقلال عن بريطانيا. وهناك الكثير من أوجه الشبه بين البلدين في اللغة والثقافة لكن أغلب المواطنين الباكستانيين مسلمون وأغلب مواطني الهند هندوس. وكلا البلدين يطالب بحقه في السيادة على كشمير.وقضية كشمير وانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها القوات الهندية هناك قضية متفجرة سياسيا في باكستان. وتدرب قوات الأمن الباكستانية جماعات متشددة منذ زمن طويل على مهاجمة الجنود الهنود.كانت أحدث حرب بين البلدين عام 1999 عندما عبرت قوات باكستانية خط المراقبة واحتلت أراضي هندية في كارجيل لكنها أجبرت على الانسحاب.وبعد فترة من الهدوء تدهورت العلاقات بين البلدين مرة أخرى عندما نفذت مجموعة من المتشددين عملية انتحارية في مدينة مومباي الهندية ما أسفر عن سقوط 166 قتيلا. واتهمت الهند باكستان بإيواء مدبري الهجوم وهو ما تنفيه باكستان.وسعى البلدان ببطء إلى إصلاح العلاقات في الأشهر القليلة الماضية. وفي نوفمبر تشرين الثاني أعدمت الهند رجلا باكستانيا كان آخر الجناة في هجوم مومباي والذي كان على قيد الحياة.وفي الشهر الماضي وقع البلدان اتفاقا بهدف التخفيف من القيود المفروضة على إصدار التأشيرات لبعض المواطنين للسفر بين البلدين.كما امتد التوتر بين البلدين إلى أفغانستان المجاورة المتاخمة لباكستان. وتقدم الهند مساعدات عسكرية واقتصادية هناك لكن الكثير من الباكستانيين يخشون من أن تكون محاولة للحد من نفوذ باكستان.وحثت الولاياتالمتحدةباكستان مرارا على التعامل مع تنظيم القاعدة ومخابيء المتشددين بامتداد حدودها مع أفغانستان. وتقول باكستان إنه ليس لديها ما يكفي من القوات لأن الكثير منها تحرس الحدود مع الهند.ما يعتقد بعض المسؤولين الأمريكيين أن باكستان غير مستعدة لضرب المتشددين لأن بعض العناصر في قوات الأمن الباكستانية تفضل أن تكون قادرة على استغلال المتشددين لمواجهة النفوذ الهندي في أفغانستان بعد انسحاب أغلب القوات الأجنبية القتالية بحلول نهاية 2014